السبت، 7 يونيو 2008

الحلقه الثامنه

بعد مرور مزيد من الوقت.. ياسر بشيء من الاضطراب : وبعدين بقى.. أنا بدأت أقلق عليها ..

عادل بثقة : من إيه ؟؟

ياسر بتلقائية : من إنها تكون محبوسة ومش عارفه تيجي..

عادل بنوع من الدهاء: محبوسة فين ..ومع مين ؟؟

ياسر : محبوسة في البيت ..مع…..لكنه عاد فصمت في ضيق ولم يستطع الإجابة ..التي كانت ستصبح غير منطقية " محبوسة مع باباها ..و أخوها!!!!!"

عادل بثقة و أسلوب له معنى : أقول لك .. وفر قلقك ..لحد ما تيجي ..

لحظات من الصمت بينهما .. تنامى إلى مسامعهما خلالها صوت فتاة ..تتحدث في الموبايل ..تجلس على الطاولة المجاورة لهما مع شاب آخر..

الفتاه برقة شديدة :ألو.. أيوه يا بابا ..يا حبيبي..

أنا مع رانيا .. في السينما ..!!!

لأ ..يعني .. على عشرة و نص 11 كده ..

ما تقلقش يا حبيبي ..ما أنا معايا العربية ..

تصبح على خير يا حبيبي ..باي يا بابا.. علشان بأتكلم في وسط السينما .. الناس حتتضايق مني ..

و أغلقت الموبايل ..و ضحكت ببراءة شديدة كأن شيئاً لم يكن!!! و شاركها صديقها الضحك ..كأنهما حققا انتصاراً طيباً ..!!!

كان عادل يرمق عيني ياسر بتركيز شديد .. طوال المكالمة .. وما إن انتهت ..و ضحكت الفتاة ..و صديقها .. حتى رفع عادل صوته متعمداً .. بضحكة مشابهة لضحكتهما ..و عيناه صوب ياسر .. شعر ياسر أن ضحكة عادل أشد استفزازاً له من الفتاة و صديقها ..و خاطبه بنوع من الاحتداد : أنت بتضحك على إيه ؟؟؟

عادل بلهجة مميزة : أضحك فرحاً بانتصار الحب .. إيه !! أنت مش فرحان ..؟ ما …ما نفسكش إن حبيبتك .. تنتصر زيها كده ..علشان تيجي بسرعة ؟؟..ثم يردف بصوت منخفض هامس له وقع مميز على سامعه..: و تهرب من الحبسة اللي أنت قلقان عليها منها ..و تجي لك بقه ..؟؟

ارتفع صدر ياسر و هبط بصوره متلاحقة بشيء من الغضب المكتوم بصعوبة ..

ثم أمسك ..غضبه و تحامل على نفسه قائلاً بلهجة تشبه التحدي : اسمع ..أنا ما بلعبش بها زي ما أنت متخيل .. أنا بحبها ..وعايز أتجوزها ..

عادل بسرعة و جدية : متى ؟؟ …عايز تتجوزها امتى ؟؟

ياسر بهدوء : لما ..أكون نفسي ..

عادل : و حتستناك ؟؟؟

ياسر بثقة مفتعلة : أيوه ..آه ..أكيد حتستناني ..

عادل: وافرض ما حصلش ..

ياسر باندفاع : أنت ليه .. عايز تستفزني؟؟

عادل بنفس الهدوء : أنا بسألك سؤال منطقي جداً ..

عادل بثقة وود شديدين معاً : حتتعب ..صح ..؟؟

رفع ياسر بصره إليه بلا إجابة سوى نظرة من الضعف الشديد والخوف ..

زفر عادل زفرة عميقة و استند إلى الوراء ..كأنه قد انتهى من توصيل أمر ما ..

شرد ياسر لبضع ثوان في الاحتمال المخيف الذي سأله عنه عادل ماذا حقاً لو جاءها خاطب مناسب قبله ..ترى هل حقاً ستبقى في انتظاره ؟؟ لكن ليس هذا هو السؤال ..السؤال المخيف ماذا لو لم تفعل و قد تعلق قلبه بها لهذا الحد و هو لم يرها بعد ..و كيف سيصبح هذا التعلق بعد رؤيتها بالعين وإدراكها بباقي الحواس .. شعر بشيء من الإعياء من مجرد تصور الفكرة في رأسه .. قاطعه فجأة صوت موبايل عادل ..

نظر عادل إلى الرقم ثم نظر لياسر نظرة سريعة بدت عابرة .. ثم فتح الخط..!!

عادل : أيوه يا بابا ..

حاول خفض صوته نوعاً ما .. ثم تابع حديثه .. باهتمام إلى والده

عادل : آه ..

أيوه ..بس لسه ..

لأ لسه ما خلصتش الحكاية دي

شويه كده ..

لأ مش كثير إن شاء الله


لم يستطع عادل رغم تحدثه بنوع من الهمس أن يمنع بعض عباراته من أن تتطاير إلى أذني ياسر الذي ارتسمت على وجهه ملامح من التوجس الشديد ..و تضيقت عيناه في محاوله لاستيعاب الأمر ..

أنهى عادل مكالمته المريبة .. ليتنبه إلى نظرات ياسر .. ظل عادل صامتاً بعض الوقت .. و مركزاً عينيه في عيني ياسر .. الذي وجد نفسه لسبب لم يفهمه مطلقاً غير قادر على النظر فيهما ..بصورة غريبة .. فوجد نفسه يهرب منهما بعنف مشيحاً بوجهه إلى أحد مداخل الكافيتريا التي كان قد غفل عن متابعتها بعينيه لانشغاله بحواره الساخن مع عادل؛ لتقع عيناه على ..أخته المحجبة ..ياسمين !! تدخل من باب الكافيتريا و في يدها باقة كبيرة من الزهور الحمراء فقط.. وتدير عينيها في المكان ..كأنها تبحث عن شيء ما .. ثم تجلس بهدوء على أحد المقاعد واضعة الباقة أمامها ..دون أن تنتبه لوجوده بالمكان ..و تنظر في ساعتها ..كأنها تنتظر شخصاً ما.. تحول لون عيني ياسر إلى لون الدم ..في بحر ثانية ..وهب من مكانه واقفاً ..بانفعال ..مفزع .. لكنه قبل أن يتحرك من مكانه ..كان عادل قد نهض بسرعة .. و أمسكه بذراعه القوية التي أنقذت حياته من قبل .. بقوة شديدة ..وبلا كلام .. نظر ياسر إلى عادل بغضب شديد ..كأنما يأمره بتركه .. وهو يحاول جاهداً أن يتملص منه .. لكن ذراع عادل كانت الأقوى .. والذي ظل قابضاً على ذراع ياسر بقوة .. رافضاً أن يرسله إطلاقاً ..وهو ينظر إليه نظرة واثقة ..لم يفهم ياسر أي معنى أو تفسير لها ..

وقبل أن يتصرف ياسر أي تصرف عنيف .. ليتخلص من قبضة عادل ..و يتجه لهدفه، لكنه قبل أن يفعل تنبه إلى فتاه محجبة أخرى تقترب من ياسمين بسرعة حتى توقفت أمامها لثوان لتنهض ياسمين بعدها معانقة الفتاه بحب و وود شديدين تجذب الفتاه الكرسي جالسة إلى جوار ياسمين و هي تسألها إذا ما كانت قد تأخرت عليها فتهز أخته ياسمين رأسها بالنفي بلباقة وود !!

تنهد ياسر بقوة رهيبة كأن بركاناً كان في صدره على وشك الانفجار و انطفأ فجأة .. بينما خفف عادل من قوة القبضة تدريجياً على ذراع ياسر حتى أطلقه بالكلية .. ليسقط على كرسيه و قد ارتسمت على وجهه الوسيم ملامح من الإعياء النفسي الشديد و امتلأت عيناه بدموع شديدة الحرارة ..لم تعرف طريقها للخروج بعد .. بينما جلس عادل ببطء و هدوء منادياً الجارسون بسرعة و طلب منه إحضار كوب من عصير الليمون المثلج فوراً .. لحظات طويلة من الصمت مضت و عادل يرمق ياسر بإشفاق وود شديدين كأنه يشعر به تماماً .. تنهد عادل بعدها بهدوء ثم سأله بشيء من الود : دي ياسمين ..صح؟؟

نظر إليه ياسر نظره شديدة الضعف ..كتلك التي نظرها إليه عندما نجا من الموت قبل ساعة ..و لم يجب

هز عادل رأسه متفهماً .. بود شديد .. رفع بعدها رأسه إلى ياسر بنظرة غريبة غامضة .. لكنها شديدة الثقة .. ثم اقترب منه هامساً : احمد ربنا أن ياسمين ..مش هي صاحبة السمو


انتظروا غدا الحلقه الاخيــــرة

الجمعة، 6 يونيو 2008

الحلقه السابعة ...

ياسر بنوع من الفضول الشديد الذي كاد أن يقتله : أنت جاي تقابل بنت ؟؟

رفع عادل حاجبيه باندهاش ..من السؤال الغريب !!!!!!!!!!!

ثم أجاب ..

عادل: بتسأل ليه ؟؟و هم بأن يكمل شرب العصير .. لكن ياسر أمسك ذراعه قبل أن يرفعها قائلاً بنفس الفضول : جاوبني ..

صمت عادل بذهول ..وهو يصوب نظرة انتقاد باردة لياسر ..

أنزل ياسر يده في إحراج شديد ثم أردف : أنا آسف ..

ابتسم عادل بهدوء ووضع الكوب و أجاب بهدوء : لأ ..

تنهد ياسر بنوع من الارتياح .. ثم نظر إلى عادل بشيء من الاعتذار قائلاً : أنا ..آسف .. قاطعه عادل بشيء من الاهتمام ..و المرح معاً..

عادل بلهجة غامضة من الثقة : أنت طبعاً ..جاي تقابل بنت ..

نظر إليه ياسر بشيء من الابتسامة ..

أردف عادل بمرح و مداعبة لا تخلو من هدوئه و ثقته : وعلشان كده .. كنت حتموت نفسك ..و أنت بتعدي الشارع ..؟؟

ياسر بشيء من الاهتمام و ابتسامة الود معاً : تعرف أنك بتفكرني في طريقه كلامك ..بأخي الوحيد..

عادل بشيء من الود و المرح :أكيد أخوك الكبير ..

ياسر بابتسامة مندهشة : و اش أعرفك ..

عادل بتلقائية و ابتسامة : عادة الأخ الكبير بيمثل في حياتنا قيمة كبيرة ..و يؤثر فينا من غير ما نحس .. حتى لو كانت شخصيتنا أقوى ..

ياسر : طيب و أنت حصل لك ده مع أخوك الكبير ..

مط عادل شفتيه باسماً : أنا ..ما عنديش إخوة أولاد خالص .. أنا كل أخواتي بنات ..و أنا الكبير بتاعهم كمان ..

ياسر بشيء من الود : يااااه .. ربنا يكون في عونك ..أنا متهيأ لي من غير تامر .. كانت حياتي حتبقى حاجة صعبة جداً ..

عادل : ليه ما عندكش غيره ؟؟

ياسر : لأ في ياسمين … في ثانوية عامة ..بس بنت ..

عادل : وإيه يعني ..؟؟

ياسر : يعني .. مش كل موضوع ..ينفع أكلمها فيه .. مش أي سر ممكن أأتمنها عليه.. كده ..

عادل : طيب وهي..ما فكرتش مرة ..حتكلم مين في أي موضوع أنت شايف أنك ما ينفعش تكلمها فيه ..وحتأتمن مين على أي سر..يخصها ..؟؟

ياسر بشيء من التفكر : تقصد إيه ؟؟

عادل : أقصد ..أنها لازم حتتكلم .. و لازم حتخرج أسرار .. بس السؤال .. لمين ؟؟

صمت ياسر بنوع من التخوف ..ثم وجه كلامه إليه .. بنظرة تحمل شيئاً من الاهتمام : طيب و أنت بتعمل إيه ..؟؟؟

عادل بشيء من الجدية و الهدوء و نبرة من المرارة المكتومة : أنا تعلمت .. أني أفضل واحد ممكن أسمع لهم .. ثم تنهد بشيء من الأسى المكتوم متابعاً : وأني لو زهدت في المهمة دي .. في غيري .. مش حيزهد فيها ..

صمت ياسر بشيء من التأنيب للذات .. لكن عادل ضاعف من حالة التأنيب بأن باغته بهذا السؤال : هي تأخرت قوي كده ليه ؟؟

تنبه ياسر فجأة على السؤال ..ثم تابع الإجابة بدون تفكير وبتلقائية قائلاً : أبداً أصلها حتستنى لما…..

لكنه فجأة توقف رغماً عنه .. عندما تذكر عبارتها :" لما بابا يخرج للشغل بتاع بعد الظهر ..و أخي الكبير يخرج مع أصحابه ..و ساعتها حاجيلك على طول" ..

ظل عادل ناظراً إليه باهتمام و شيء من حنق مكتوم غامض في انتظار الإجابة .. لكن ياسر صمت في شيء من الضيق ..وارتشف من فنجان القهوة بلا إجابة ..

ثم رفع بصره إلى عادل ..بشيء من الضعف و الود و سأله : أنت عمرك ما حبيت ؟؟؟

صمت لثوان في شيء من الشرود الثابت ..ثم أجاب : آه ..حبيت ..

ياسر بشيء من السعادة الغامضة : كويس ..

عادل بشيء من الجدية : لأ ..مش كويس ..

ياسر : ليه ؟؟

عادل بنبرة من الصدق : لأن القصة لم تكتمل .. انتهت بمأساة .. لكن استفدت منها درس العمر ..

صمت ياسر في شيء من التعاطف الصامت معه ..ثم تابع بنوع من المواساة : معلش بكره تحب تاني ..

عادل : ما هو ده أكبر دليل على أن الأول ..ما كانش حب ..

ياسر بتساؤل : أمال كان إيه ؟

عادل : كان وهم ..

ياسر بنوع من التفكر الشديد :وهم ؟؟؟

عادل :همم ..في حاجات كثير .. بنصدقها ..وهي وهم ..

ياسر باندفاع: أيوه بس ده ما يمنعش أنه في حب بجد ..

عادل باسماً بابتسامة مميزة:أكيد .. زي حبك للبنت بتاعة النهارده مثلاً ؟؟

ياسر بشيء من التفكر .. و الغضب اليسير : قصدك إيه ؟؟

عادل : هو الحب حلال ولا حرام ؟

ياسر : طبعاً حلال ..

عادل : طيب ..هي ياسمين بتحب؟؟

شعر ياسر بنوع من الغضب أمسكه بصعوبة .. لكنه بدا في عينيه التي لم تستطع إخفاءه..

عادل ببرود مستفز ثابت : إيه ؟؟ مالك ؟؟ مجرد سؤالي وحش قوي للدرجة دي ؟؟

ثم تابع ..ببرود وهدوء:طيب بلاش..هي البنت بتاعة النهارده بتحبك ؟؟؟

صمت ياسر قليلاً ثم أجاب بثقة : طبعا بتحبني ..

عادل : ليه متأكد كده ؟

ياسر : إحساسي..

عادل : يعني بتعرف تحس بالبنات أهه ..كويس .. طيب ما جاوبتش على السؤال اللي فات ليه ؟؟ بيتهيأ لي أن كل البنات زي بعض ..مش كده؟؟

ياسر باندفاع : لأ مش كده .. ياسمين مختلفة ..

عادل بسرعة و ثقة : طيب مين أحسن؟؟؟؟

تحركت عينا ياسر في شيء من الاضطراب ..ولم يستطع الإجابة ..فمط شفتيه بشيء من الضيق و صمت ..

عادل بابتسامة واثقة : تحب أقوم ..أروح الترابيزه اللي هناك ..

ياسر بهدوء: لأ ..خليك هنا .. أنا أصلي .. مش عايز أفكر ..

ابتسم عادل في نوع من السعادة الخفية .. كأنه حقق أمراً كان يصبو إليه ..


انتظروناااااااا

رحله للقاهره

هااااااي يا جماعه
في رحله للقاهره ب 60 جنيه
حتبقا ازهر بارك والنزله ونيل كروزر...
واللي عاوز يروح يدفع لسهيل
للاستعلام
تليفون سهيل
0121617242

الخميس، 5 يونيو 2008

الحلقه السادسه ..

دخل ياسر الكافيتريا بعد أن شعر بأنه قد استعاد توازنه ..لكنه لم ينجح في استعادة حالة النشوة السابقة..بنفس قوتها ..

تفحص الوجوه باهتمام .. معظم الطاولات يجلس عليها إما مجموعات من الشباب أو الفتيات أو كلاهما معاً..أو اثنان منفردان .. و لفت نظره أن معظم الطاولات مشغولة ..بصورة ملفتة للانتباه .. و علل السبب بأنها نهاية الأسبوع .. و من الطبيعي أن يخرج كل من لا تسمح له ظروفه بالتنزه خلال الأسبوع ..

وقعت عيناه أخيراً على فتاة رقيقة تجلس على أحد الطاولات وحدها ..و تنظر في ساعتها على نحو يوضح بأنها تنتظر شخصاً ما .. ارتسمت على وجهه ابتسامة واسعة ..و هم بأن يتجه إليها ..لكنه قبل أن يفعل ..وجد شاباً آخر .. يقترب من طاولتها ..ويسلم عليها بحرارة ..و يجلس أمامها بشيء من الاعتياد ..وينادي الجارسون بتلقائية ..فأدرك أنها بالتأكيد..ليست يارا ..

فزفر زفرة خفيفة ..و عاد يبحث عن طاولة فارغة .. و أوشك بأن يطلب مساعدة أي من العاملين بالمكان ..لكن طاولة قد فرغت فجأة حيث غادرها الشخصان اللذان كانا يجلسان عليها ..

جذب ياسر أحد المقاعد التي أمام الطاولة ..و جلس ببطء واضعاً شنطة الهدية التي معه في مكان ظاهر وهو يتفحص المكان من حوله باهتمام شديد..

صوب ياسر بصره تلقاء مداخل الكافيتريا المفتوحة على المول .. و خصوصاً على كل فتاه تدخل من الباب ..لكن في كل مرة لم يشعر أن .. يارا .. كانت واحدة منهن … لاسيما و أن يارا ستحمل تلك العلامة المميزة جداً حسب اتفاقهما

ثم تنبه فجأة بحكم تصويبه المحكم لبصره إلى المداخل على ذلك الشاب النبيل الذي أنقذ حياته للتو .. يدخل من أحد المداخل ..بلياقة شديدة ..و يتلفت حوله ..باحثاً عن طاولة فارغة .. ابتسم ياسر في سعادة ..وهم بأن يناديه ليجلس معه .. لكنه تذكر.. يارا ..التي قد تصل في أي لحظة..

فصمت في إحراج شديد ..وهو يراقبه من بعيد .. فوجده يتحدث إلى أحد العاملين بالمكان و أدرك أنه لابد أن يطلب منه إحضار طاوله له ..لكن إشارات العامل وشت بأنه لا توجد طاولات إضافية .. وفهم ياسر أن الشاب عليه الانتظار حتى تفرغ إحداها..فلم يستطع أن يمنع نفسه من المناداة عليه..



ياسر: يا..يا.. يا كابتن ..

التفت الشاب ..فوقع نظره على ياسر فابتسم له بلباقة ..و اقترب منه .. قائلاً : السلام عليكم

ياسر بابتسامة : وعليكم السلام .. تفضل اقعد معي لحد ما تفضى تربيزه..

الشاب بنوع من الخجل و الذوق: ايوه بس أنت عندك ميعاد مع ناس ..و أنا يعني ..

ياسر بود : ما أنت حتقعد لحد ما تربيزه تفضى .. بدل ما تفضل واقف .. و بعدين هم يمكن يتأخروا ..أنا عارف كده من قبل أن آتي تفضل بس..

رفع الشاب حاجبيه مسلماً ..و ممتناً معاً ..و جذب الكرسي الآخر و جلس عليه ..

ياسر بذوق وود : أطلب لك إيه ؟؟

ابتسم الشاب قائلا : الله !! هو أنت عايز ترد العصير و خلاص .. لما أقوم ..أبقى أطلب ..

ياسر بابتسامة : ليه هو حد قال لك عليّ بخيل ؟؟

الشاب : يا سيدي العفو..طيب استنى شوية ..ده أحنا حتى لسه شاربين ..يعني..

ضحك ياسر بلطف.. ثم أردف بود ..واهتمام : صحيح ..أنا ما سألتكش عن اسمك كل ده ؟؟ ثم يردف بمرح ..مش معقول ما أبقاش عارف اسم الشخص اللي أنقذ حياتي؟؟

الشاب بابتسامه وهدوء: يا دي ..أنقذت حياتي اللي ماسكها لي.. على العموم ..اسمي عادل يا سيدي ..

ياسر بنوع من الدعابة : عاشت الاسامي يا سي عادل ..و لو أني كنت أتمنى يكون اسمك أي اسم تاني ..

عادل بمرح و ذهول : اشمعنى يعني ؟؟

ياسر : أبداً ..أصلك على اسم دكتور عندي ما بطيقوش..

ابتسم عادل باندهاش..ثم أردف بمرح : خلاص يا عم نغير الاسم علشانك ..ولا يهمك ..

يضحك ياسر بمرح ..

عادل :اسم الكريم إيه بقه ؟؟

ياسر : ياسر ..

عادل : عاشت الأسامي يا عم ياسر ..

لحظات من الصمت .. عاد خلالها ياسر لتفحص الوجوه كلها بتمعن شديد .. بينما نظر إليه عادل بتركيز .. و ابتسامة خفيفة .. كأنه يخمن تقريباً سبب تلفته المستمر .. تنبه ياسر إلى نظرة عادل التي تحمل معنى ..و ابتسامته الهادئة .. فابتسم إليه بثقة ..قائلاً..

ياسر : إيه؟؟أنت مش مستني حد يا عادل ؟ولا أنت جاي تقعد وحدك ؟

رفع عادل حاجبيه بابتسامه هادئة قائلاً : لأ طبعا ..مش جاي أقعد وحدي ولا حاجه .. بس اللي أنا مستنيه ..حيتأخر شوية على ما يوصل لي.. ..ثم يردف ..بنوع من السخرية ..يعني أصلها أول مقابله ..أو تقدر تسميها بالأحرى ..أول ميعاد..

ابتسم ياسر بنوع من الذهول ..ثم رفع حاجبيه في اندهاش ..قائلاً : غريبة !!!..

..أصل أنا كمان هنا لنفس السبب
عادل بابتسامة ساخرة و مرحة مداعباً : يااه ..طيب على الله ما نطلعش مستنين نفس الشخص..

تحولت ملامح ياسر فجأة إلى الجدية ..وظل ساهما لثوان ومركزاً بصره على عادل .. بينما كان عادل ما يزال يحتفظ بابتسامته الهادئة ..و نظرته الواثقة ..

قطع الصمت صوت الجارسون مخاطباً عادل : في تربيزه فضيت يا فندم ..

أجابه عادل بابتسامة هادئة وهو ما يزال ينظر إلى ياسر بنوع الاهتمام : طيب متشكر ..لكن قبل أن يقوم من مكانه ..أمسك ياسر بيده وهي ما تزال على الطاولة ..

نظر إليه عادل باندهاش لا يخلو من نظرته الواثقة ..

ياسر ..بنوع من الهدوء: استنى .. عندك مانع ..تقعد معي ..ثم يردف: ..يعني ..أهه نسلي بعض على ..ما..

لكنه صمت ولم يكمل….

إلا أن عادل أكمل العبارة بتلقائية و بساطة..وهو يجذب الكرسي من جديد ليجلس : همم ..معك حق ..أنا كمان متوقع أني حستنى كثير .. و أكيد سأحس بملل.. ثم يستقر في الكرسي و يخاطب الجارسون بلباقة ..: متشكر قوي .. حاقوم بعد شويه ..

انصرف الجاسون مندهشاً إلى حد ما .. بينما بقى ياسر مركزاً بصره في فضول شديد إلى عيني عادل ..

قطع عليه شروده صوت عادل :إيه ؟؟مالك ؟ في حاجة ؟

خفض ياسر بصره بنوع من الإحراج ..ثم رفعه ..بهدوء و ثقة قائلا : أنت ..في كلية إيه ؟؟

عادل بود ..و ابتسامة : أنا في معهد السينما ..

ياسر بابتسامة : فنان يعني ..؟؟

عادل بمرح : مش للدرجة دي..

ياسر : بس تعرف أن شكلك ما بيقولش أنك في معهد السينما أبداً ..

عادل بتساؤل:أماّل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ياسر : شكلك ..في تربية رياضية ..

ضحك عادل بود .. : طيب و أنت ؟

ياسر : هندسة..

عادل :مش باين عليك برضه

ياسر بتساؤل : أمال؟؟

عادل: شكلك في معهد السينما ..

ضحك كلاهما من القلب..

عادل بنوع من الود ..و اللباقة معا : بيتهيأ لي نشرب حاجة ..بقه .. ثم رفع يده منادياً للجارسون ..

فوقف أمامهما بعدها بثوان ..عادل : عصير ليمون من فضلك ..

ياسر : قهوة مظبوطة..

انصرف الجارسون ..وهو يومئ برأسه بسرعة التنفيذ ..

ياسر بتعجب : عصير تاني ..!!

عادل: ما بشرب غير عصير .. إنما أنت باين عليك من هواة القهوة ولا إيه ؟

ياسر : لأ ..أنا فعلاً مبحبهاش ..بس خلاص أدمنتها .. ما أقدرش أبطلها ..

عادل بأسلوبه الواثق ..وبنوع من استمراية الحوار : حاجات كثير الواحد ما بيحبهاش ..لكن بيضطر .. يبقي عليها ..لمجرد أنه أدمنها ..

صمت ياسر في نوع من التفكر ..ثم أردف بمرح ساخر : وعلشان كده ما بتشربش إلا عصير .؟؟

عادل بنصف ابتسامة مداعبة : همم.. كل حياتي عصير .. مش قهوة ..

ثم يتابع بشيء من الجدية وهو مازال محتفظاً بابتسامته : ما باسمحش لأي حاجة..أو أي حد .. أياً كان .. يسيطر على دماغي .. علشان هي بتاعتي أنا .. بس ..

صمت ياسر في نوع من التفكر ..ثم نظر إليه بشيء من الدهاء متسائلاً : بس الكلام ده مظبوط مع العقل .. إنما القلب .. بيتهيأ لي أنه يخضع لقوانين تانية ..

عادل بابتسامة : العقل و القلب .. زي ..الحاكم و المحكوم …بالظبط ..

ياسر بشيء من المقاطعة في شبه إصرار:لأ .. القلب هو بس اللي بيحس ..إنما.. العقل لأ ..

عادل بهدوء شديد: بيتهيأ لك يا عزيزي.. الإحساس في حد ذاته ..أمر يصدر من المخ ..و يصل عبر الأعصاب .. فتحس .. ولو حصل عطل في مصدر الإشارة عمرك ما حتحس..

صمت ياسر في شيء من التفكر ..و الفضول الشديد معاً ..

حتى أفاق على صوت الجارسون و هو يضع المشروبات على الطاولة .. و ينصرف .. التقط عادل كوب العصير المثلج .. و هم بأن يشربه .. لكنه رفع رأسه إلى ياسر قائلاً بلهجة مميزة : اشرب القهوة .. قبل ما تبرد ..و تبقى لا طعم .. … .. ولا فائدة

ثم شرع في ارتشاف العصير بابتسامه ..

بينما استند ياسر إلى الوراء في نظره تفكر عميقة

... لسه شويه انتظروا الحلقه الجديدة ..

الأربعاء، 4 يونيو 2008

الحلقه الخامسه ........ يلا بقا هتخلص امتى ؟؟

خرج ياسر من محل الهدايا بعد أن اشترى هديه شديدة الرقة ليارا ..و بالطبع لم ينس أن يشتري معها شنطة الهدايا ....

نزل ياسر من المشروع على البحر..حيث يقع المول الفخم الذي تقع الكافيتريا الكبيرة في الدور الأرضي منه ..و هو يحمل الهدية الغالية التي اشتراها لأميرته كما يتصور

لم يكن يشعر أنه يسير على قدميه ..و يمشي بهما على الأرض..وإنما شعر بأنه يطير بجناحين في عالم آخر .. شوقاً إلى رؤية تلك الحبيبة التي.. على حد اعتقاده.. قد ملكت عليه قلبه و عقله ..و كل مشاعره !!!



سارع ياسر بعبور الشارع بسرعة و بنصف تركيز طبعاً ..إن لم يكن أقل!!..

لكنه تنبه فجأة إلى سيارة مسرعة جداً قادمة تجاهه .. و كاد قلبه يتوقف عن الحركة تماماً .. لكن في لمح البصر ..لم يشعر إلا بذراع قوية التفت بسرعة حول وسطه..و جذبته بقوة شديدة إلى الوراء ..لدرجة أنه ارتطم بعامود الاضاءة من ظهره ..بينما واصلت السيارة المسرعة طريقها في سلام ..غير أن شخصاً ممن كانوا بها قد ناداه بصوت غاضب و مرتفع : يا مسطول!!! كنت حتموت و تودينا في داهية!!!

تسارعت دقات قلب ياسر بسرعة و تسارعت أنفاسه كذلك .. في خضة شديدة و ذعر لم يفهم معهما شيئاً مما حدث ..

تنبه فجأة على يد ..توضع على كتفه .. و صوت خاطبه بثقة..و اهتمام..رغم أنه ينهج هو الآخر : أنت كويس؟؟

رفع ياسر بصره ..وسط ذهوله و ذعره الشديد ..ليجده شاباً رياضي القوام إلى حد كبير.. يبدو في مثل عمره تقريباً ..شديد الأناقة ..و بطبيعة الحال .. أدرك ياسر بعد تفكر قليل أنه من أنقذ حياته منذ ثوان من موت محقق..

أدرك الشاب حالة الذعر التي فيها ياسر ..فابتسم له بود ..و خاطبه بنوع من التأنيب بابتسامة : حرام عليك يا راجل !! أنت كنت حتموت نفسك فعلاً ..إيه ؟؟ أنت ما كنتش شايف ولا إيه؟؟

خفض ياسر رأسه ..وهو يحاول استعاده تركيزه الذي تشتت تماماً في بحر ثوان .. ثم ابتلع ريقه بصعوبة ..قائلاً بنفس متقطع ..: أنا ..أنا ..متشكر..أنت أنقذت حياتي ..أنقذت حياتي بجد ..

الشاب بهدوء و وود : طيب خذ نفسك بس….تعال .. تعال ..أشربك أي حاجه ساقعة تهدئ أعصابك من الكشك ده .. _ مشيراً إلى كشك صغير بجوار عامود الإضاءة_ ..

ياسر : لا..أنا ..أنا ..أنا عندي ميعاد في الكافيتريا ..و حطلب أي حاجه أول ما أدخل ..

الشاب بحرص و ود شديدين: يا راجل ..اسمع الكلام ..أنت أعصابك متوترة جداً ..أنت مش شايف وشك لونه إيه ؟..و بعدين هو أنت معقول تقابل أي حد و أنت شكلك كده ..؟؟ لازم تهدأ شوية و بعدين تدخل..



شعر ياسر باقتناع شديد بكلام الشاب .. لاسيما أن المقابل هو الحبيبة المجهولة.. و ليس من المنطق أن تراه لأول مرة في حياتها وهو بهذه الحالة المذعورة !!!!!



جلس ياسر على واجهة سيارة كانت راكنة بجوار الكشك ..وتناول العصير البارد ببطء و في شرود عميق في الموقف القريب..و الغريب.. الذي كاد أن ينهي حياته كلها في بحر ثوان.. و راح يتخيل رغماً عنه..كيف كانت الأمور ستسير لو لم تكن الأرض قد انشقت عن ذلك الشاب النبيل الذي أنقذ حياته ..

تنبه على صوت الشاب الذي كان يقف إلى جواره يخاطبه : حاسس أنك ..أحسن دلوقتي؟؟

ياسر: هه.. أنا مش عارف أشكرك إزاي ..

الشاب بابتسامة وهو يبتلع بعض العصير : يا بني تشكرني على إيه ..أي حد مكاني كان لازم حيعمل اللي أنا عملته ..بس اللي أنا فعلاً مستغرب له ..حالة عدم التركيز العجيبة اللي أنت عديت الشارع بها .. أنت فعلاً ما كنتش شايف السيارة ..ولا حاسس بها خالص..

صمت ياسر في شئ من الإحراج و لم يجيب ..

ابتسم الشاب في تعجب..و كأنه يخمن تقريباً السبب لاسيما في وجود تلك اللفافة التي تنطق بأنها هدية لشخص عزيز و رقيق !!.. و واصل تناول العصير ..

انتهى ياسر من تناول علبة العصير التي كانت في يده ..و تلفت حوله باحثاً عن أي باسكيت للقمامة بدلاً من أن يرميها في الشارع .. لكنه لم يجد ..فأوشك أن يضعها على جانب الطريق .. لكن الشاب الآخر الذي فهم الموقف بلا كلام خاطبه بابتسامة وود : هاتها ..هاتها ..ثم أخذها منه..و إذا به ..يخرج ريموت سيارة صغير من جيبه و يفتح السيارة .. و يضعها في الباسكيت الصغير المخصص للقمامة فيها و يغلق السيارة مرة أخرى..

تنبه الشاب إلى نظرة التعجب اليسيرة التي على وجه ياسر .. فأردف بابتسامة : ما هي دي عربيتي ..

ابتسم ياسر في هدوء ..ثم نهض من على واجهة السيارة ..و نزل ..قائلاً للشاب : متشكر جداً على إنقاذك لحياتي .. ثم يردف بابتسامة ودودة : و متشكر كمان على العصير ..

ابتسم الشاب بود و ذوق ..و بنفس الأسلوب الواثق الهادئ: لا شكر على واجب يا سيدي ..

ابتسم ياسر .. وهم بالمغادرة لكن الشاب ناداه بسرعة : يا كابتن نسيت الشنطة دي

تناولها ياسر شاكراً و حاول استجماع تركيزه من جديد ثم عبر الطريق..و دخل المول التجاري الفخم ..


انتظرونا ...... سنعود بكرة ان شاء الله

أميرة محمود

الموز طعام الفلاسفة


بعد أن رسخ في أذهاننا أن الموز طعام القردة

و القرود اشتكونا في الجرايد وقالوااننا أكلنا أكلهم

يأتي العلم الحديث لينصفنا و يثبت لهم أن ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الموز تكسب الهدوء الذي يعين على التفكير السديد والحكمة.

الاذان طوال 24 ساعة


لقد توصل باحث في علوم الرياضيات بدولة الإمارات العربية المتحدة لمعادلة حسابية عبقرية تؤكد إعجاز الخالق عزوجل - في إعلاء نداء الحق " صوت الأذان " طوال 24 ساعة يومياً وقال الباحث في دراسته : أن الأذان الذي هو دعاء الإسلام إلى عبادة الصلاة لا ينقطع عن الكرة الأرضية كلها أبداً على مدار الساعة, فما أن ينتهي في منطقة حتى ينطلق في الأخرى..وشرح الباحث " عبد الحميد الفاضل " فكرته بشرحه كيف أن الكرة الأرضية تنقسم إلى 360 خطاً تحدد الزمن في كل منطقة منها, يفصل كل خط عن الخط الذي يليه أربع دقائق بالضبط, والأصل في الأذان أن ينطلق في موعده المحدد, ويفترض أن يؤديه المؤذن أداء حسناً يستمر أربع دقائق من الزمن..ولتقريب الصورة أكثر فإذا افترضنا أن الأذان انطلق الآن في المنطقة الواقعة عند خط الطول واحد, واستمر أربع دقائق, وانتهت الأربع دقائق فإنه سينطلق في المنطقة الواقعة عند الخط اثنين, وعندما ينتهي سينطلق في الخط الثالث ثم الرابع وهكذا لا ينقطع الأذان طوال اليوم الكامل من حياة أرضنا, ويمكن التأكد بعملية حسابية صغيرة
:4 × 360 (خط طول) = 1440 دقيقة1440 / 60 (دقيقة) = 24 ساعة

الجنة من الداخل

هل تريدون رؤية الجنه من الداخل؟؟؟
بناؤها:لبنة من فضة ولبنة من ذهب، وملاطها المسك، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وترابها الزعفران، ومن صلى في اليوم اثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة.
أبوابها:فيها ثمانية أبواب وفيها باب اسمه الريان لا يدخله إلا الصائمون، وعرض الباب مسيرة الراكب السريع ثلاثة أيام، ويأتي عليه يوم يزدحم الناس فيه.
درجاتها:فيها مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفردوس أعلاها، ومنها تفجر أنهار الجنة، ومن فوقها عرش الرحمن.
أنهارها:فيها نهر من عسل مصفى، ونهر من لبن، ونهر من خمر لذة للشاربين، ونهر من ماء، وفيها نهر الكوثر للنبي محمد -صلى الله عليه وآله سلم- أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل، فيه طير أعناقها كأعناق الجزر (أي الجمال).
أشجارها:فيها شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها، وإن أشجارها دائمة العطاء قريبة دانية مذللة.
خيامها:فيها خيمة مجوفة من اللؤلؤ عرضها ستون ميلا في كل زاوية فيها أهل يطوف عليهم المؤمن.
أهل الجنة:أهل الجنة جرد مرد مكحلين؛ لا يفنى شبابهم ولا تبلى ثيابهم، وأول زمرة يدخلون على صورة القمر ليلة البدر، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون ولا يتفلون، أمشاطهم الذهب، ورشحهم المسك، ومباخرهم من البخور.
** نساء أهل الجنة:لو أن امرأة من نساء الجنة اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بينهما ولملأت ما بينهما ريحا، ويرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الحسن، ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.
أول من يدخل الجنة:نبينا محمد -صلى الله عليه وآله سلم- وأول ثلاثة يدخلون: الشهيد، وعفيف متعفف، وعبد أحسن عبادة الله ونصح مواليه.
نعيم آخر لأهل الجنة:يقال له تمنى فعندما يتمنى يقال له لك الذي تمنيت وعشرة أضعاف الدنيا.
سادة أهل الجنة:سيدا الشباب الحسن والحسين؛ وسيدات نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون.خدم أهل الجنة:ولدان مخلدون، لا تزيد أعمارهم عن تلك السن، إذا رأيتهم كأنهم لؤلؤ منثور ينتشرون في قضاء حوائج السادة.
** النظر إلى وجه الله تعالى:من أعظم النعيم لأهل الجنة رؤية الرب عز وجل "وجوه يومئذ ناضرة ** إلى ربها ناظرة**جعلنا الله واياكم من اهلها وجنبنا واياكم النار وسعيرها باذنه سبحانه

الحلقه الرابعة ....... هانت

انتهى ياسر من ارتداء أفضل ثيابه..و وضع البرفان بصورة مبالغ فيها .. و مشط شعره على نحو جعله يبدو ..أشد أناقة ووسامة من المعهود بمراحل كثيرة ..

دخل تامر إلى الغرفة ..ليجد أخاه ..يصفر بنشوة شديدة .. وهو يستكمل تسريح شعره ..

تامر بذهول : على فين العزم إن شاء الله ..؟؟ شكلك كده ..ولا ..اللي رايح يكتب كتابه..

ياسر بصخب مرح : حيحصل يا جميييل ..

تامر بذهول و ضحكة ودودة : الله..الله..الله ..إيه يا بني أنت شارب حاجة ؟؟وطي صوتك بابا نايم الظهر..

ياسر :بنوع من الاستعجال ..طيب عن إذنك بقه ..سلام

تامر بعد تفكر سريع : ياسر ..

التفت إليه بابتسامة ..

تامر بجدية و هدوء: حتقابلها ..؟؟

ياسر بابتسامة رائعة : عيب يا بني ..هو إحنا بنلعب.. دي واقعة فيّ .. عن إذنك بقه .. مش معقول أتأخر عليها من.. أول ميعاد ..

اقترب ياسر من فراش الأب بحذر .. قائلاً برفق : بابا.. بابا ..

الأب بنوع من الإعياء: همممم ..عايز إيه يا ياسر ؟؟

ياسر بخجل و رجاء : بابا ..معلش أنا ..أنا كنت عايز فلوس ..

الأب وهو مازال مغمض العينين : خذ من ماما يا حبيبي.. أنا اديتها مصاريفكم النهادره..

ياسر بنوع من الخجل : لا يا بابا أنا أصلي ..عايز مبلغ فوق المصروف .. كبير شوية ..

الأب بهدوء: عايز كام يعني..يا ياسر ..؟؟

ياسر بتردد : يعني ..عايز ..مي..عايز مئة جنيه..

التفت الأب بنوع من الاندهاش إلى ابنه : مئة جنيه ؟؟ ليه يا بني ؟؟ في حاجة ؟؟

ياسر : أأ ..آه ..يا بابا .. أصل أصحابي كلهم خارجين في فسحة كده ..و..و..مش معقول أسيبهم يصرفوا عليّ ..

الأب : فسحة إيه يا بني اللي تتكلف ميت جنيه ..؟؟

ياسر : يا بابا ..أصل إحنا حنسهر في كافي شوب كبير قوي ..و بيبقى في حاجة ..اسمها mini charge و..و..

الأب : والله ما أنا فاهم حاجة ..يعني رايحين ..قهوة ..!!قهوة بمئة جنيه .. ؟؟

ياسر يمسك الابتسامة : يا بابا.. ما هو؟؟

الأب: ماهو إيه يا بني!! ..وأنا ألاقي الفلوس دي في الشارع؟؟

ياسر بنوع من الخجل و الإحراج : خلاص يا بابا ..أنا آسف.. تصبح على خير ..

وهم بالانصراف ..لكن الأب ناداه بإشفاق : ياسر ..

التفت ياسر إليه ..

الأب بنوع من الحنان : قل ..قل لماما تديك مئة جنيه ..من الفلوس اللي في المظروف بتاع كسوة الشتاء الجاي .. و ربنا حيفرجها لما الشتاء يقرب إن شاء الله..

اندفع ياسر نحو الأب بسعادة شديدة ..مقبلاً يده : ربنا يخليك ليّ يا بابا ..

الأب بابتسامه وحنان : أنا برضه ما ارضاش انك تبقى أقل من حد .. روح القهوة اللي أنتم رايحينها بس ..خلي بالك من نفسك ..

ابتسم ياسر في مرح ..و أومأ برأسه ..ثم انطلق بمرح الدنيا كله..

خرج ياسر إلى بهو الشقة متجهاً إلى بابها .. ليقابل في طريقه بجوار الثلاجة أخته ياسمين ممسكة بأحد كتب المدرسة ..و تسمع ما تحفظه منه بنظام شديد ..و تركيز..

ياسمين بمشاكستها المعتادة له : إيه ده؟؟إيه ده؟؟رايح على فين ..وانت أمور كده ..يا باشمهندس؟؟

ياسر مداعباً: خارج أشم الهوا.. الهوا الجميل مش الكئيب اللي أنت فيه ده .. يا بنتي النهارده الخميس .. يعني الويك اند ..ارحمي نفسك شوية ..اخرجي مع صاحباتك ولو لساعة ولا ساعتين.. ده إحنا لسه في بداية السنة الدراسية.. يا ساآآآآآآآآآتر عليك ..يا سآآآتر.. بتموتي على الدرجة..

ياسمين بضحكة صاخبة :يا سلآلآلآم.. أنا أول مره أشوف في حياتي أخ بيفسد أخلاق أخته ..اللي في الثانوية العامةه ..

ياسر بمشاكسة : أنت حتلبسيني..تهمة علشان خايف عليك ..؟طب ذاكري يا أختي .. أقول لك ..كلي الكتاب اللي اتهرى في ايدك ده..سلام أحسن أتأخرت..

نادته ياسمين بضحكة عالية وهي تضع يدها على فمها برقة ..قبل أن يفتح باب الشقة قائلة : ياسر !!أنت حتخرج كده ؟؟!!!

صمت ياسر في نوع من عدم الفهم ..لكنه سرعان ما تنبه إلى أن السعادة المفرطة ..على ما يبدو ..قد أنسته ارتداء الحذاء!!!!! انصرف ياسر لموعده الحالم بينما ظلت ياسمين محتفظة بابتسامتها البريئة ضاحكة على الموقف السابق و نسيان أخيها ارتداء الحذاء قبل أن يغادر البيت .. لكن سرعان ما بدا عليها شيء من الشرود .. لثوان ..انطلقت بعدها في اتجاه غرفتها كأنها قد تذكرت أمراً ما !!

انتظروا الحلقه التاليه
واوعى تغير المحطه ... خليك كدة

اميره محمود..

الثلاثاء، 3 يونيو 2008

أعمال السنة لمادة التشكيل

كل سنة و انتم طيبين بمناسبة الاجازة السعيدة
و ان شاء الله تكون مفيدة
نفسى اسمع ارائكم و افكاركم بتجربة اعدادى عمارة
و فى خبر كده على الماشى
اعمال السنو لمادة التشكيل المعمارى الترم التانى نزلت يا اولاد
ومتعلقة فى الكلية
ارجو ان كل واحد فيكوا يشوفها و يراجعها و لو فى اى خطأ يبلغنى عشان هتدخل الكنترول
و ارجو ان الى يعرف يبلغ الى معرفش لسة
و السلام ختام

الحلقه التالته ..... يا مسهل

شعر ياسر انه غير مصدق نفسه ..فكتب لها بذهول شديد

" يارا !! أنت بتتكلمي جد ..ولا دي حركة عاملاها فيه ؟؟"

فجاءه الرد :

" يووه أنت لا كده عاجبك ..ولا كده عاجبك ..قلت لك جاية..يعني جاية ..استناني بس و ما تقلقش "

ياسر :

" أيوه بس حعرفك إزاي .أنت ناسية أن عمرنا ماشفنا بعض"

يارا :

"آآههه صحيح ..طيب اسمع أنا حجيب معايا بوكيه ورد كبير كل الورد اللي فيه أحمر و بس ..و أضعه أمامي على الترابيزه أول ما أقعد .. باي بقه لحسن بابا وصل حالاً "

أغلق ياسر جهاز الكومبيوتر ..وقد ارتسمت على وجهه سعادة الدنيا كلها ..و بلا وعي صاح ..بسعادة : ياااهوووووووووووووو

تنبه على باب الغرفة يفتح ..عليه ..

الأم بذهول : بسم الله الرحمن الرحيم!!..مالك يا ياسر؟؟ جرى لك حاجه يا بني ؟؟

ياسر بنشوة شديدة : لا يا أحلى ست في الدنيا كلها ..أنا كويس أهه .. أنا زي الفل أهه..

الأم بابتسامة : طيب يا بني ربنا يبسطك كمان و كمان ..تعال بقه علشان نتغدى .. بابا وصل ..و كلهم .. مستنينك على السفرة بره ..

ياسر بلهجة مميزة كأنه يتحدث إلى شخص آخر غير الأم : وأنا جاي …وأنا أقدر ..ما أجيش

انتظرونااااااا في الحلقه القادمه
مش هتقدر تغمض عنيك.....

الاثنين، 2 يونيو 2008

<_> Really i aM SorrY



I'm sorry if loving you isn't enough
.
.
.
I'm sorry if being your friend through thick and thin makes no difference
.
.
.
I'm sorry that I try my best to get you to like me but, then get hurt
.
.
.
.
I'm sorry if I won't drop down to my knees to get you to like me
.
.
.
.
"I'm sorry if i'm not pretty enough to be " Your LoVe Or Ur DreaM
.
.
.
.
But most of all; I'm sorry that most guys can't accept someone for who he/she really are ..
.
.
.
.
i am sorry that sometimes ...Think its ok to boss a girl around?slap her around
afew times and teach her a lesson
.
.
.
.
A "man" should NEVER hitawoman
.
.
.
.
i am sorry that isnot something you do to the person you supposed love
.
.
.
.
and I'm sorry that most guys will read this and may agree with it but after 5
minutes they forget about it and do the same thing all over again. GUYS! Just think about it, about how you treat girls . You treat them like shit & all they want to do is be loved by you. Think about it
.
.



CrAzY $iNgER

الحلقه التانيه.....

خرج ياسر من مكتب الدكتور وهو ممسك نفسه من الغضب خوفاً من أن ينفجر في وجه الدكتور ..فيخسر مستقبله بالكلية .. و ما إن خرج حتى ألقى بحقيبته التي يحملها على ظهره على الأرض بعصبية.. تنبهت مروة زميلته المحجبة و المتفوقة جداً إلى الحالة التي هو عليها .. فتظاهرت أمام باقي زملائهما بالاستئذان منهم بابتسامة ..و لحقت به ..

مروه بود وأدب : في إيه؟ مالك يا ياسر ؟؟

ياسر بعصبية : راجل غريب ..

مروه بتساؤل و إشفاق : قطع لك اللوحة تاني برضه ..؟

ياسر بانفعال: أنا زهقت خلاص بفكر أغير التخصص كله علشان أخلص منه ..

مروه باندفاع : لأ..

نظر إليها باندهاش!!

عدلت وضع النظارة التي ترتديها بنوع من التظاهر بعدم الارتباك ثم واصلت حديثها : ده مستقبلك يا ياسر ..مش معقول تغير مستقبلك لمجرد خلاف بينك و بين دكتور المادة ..و بعدين أنت بتحب التخصص ده

و بعدين هو أنت فاكر أن الأقسام الثانية يعني حتلاقي فيها ملائكة ..ما أنت حتلاقي برضه نوعيات دكتور عادل ..

على العموم ..أنا مستعدة ..أقعد معك في المكتبة و أساعدك ..فيها .. و ممكن نراجع حسابات الرسم سوياً.. يمكن في غلط ..أنت بتقع فيه كل مرة من غير ما تنتبه ولا حاجة ..

ياسر بابتسامة بعد أن تخلص من انفعاله قليلاً : شكرا يا مروة..أنا ..أنا مش عارف أقول لك إيه ..أنا لو.. لي أخت معي في الدفعة مش حتعمل معي اللي بتعمليه ..

مطت مروة شفتيها بنوع من الاستياء الغامض ..ثم أردفت : طيب حتيجي أشرح لك دلوقتي ؟

يرفع حاجبيه بتفكر : لا ..أنا تعبان قوي .. وفي حاجة مهمة لازم أعملها دلوقتي .. مش عايزة مني حاجة ..؟

مروة بشجن غامض : شكراً ..

ياسر بابتسامة : طيب ..أشوفك يوم السبت بقه ..سلام ..

في غرفة ياسر ..بعد أن أغلق الباب ..

انخرط ياسر في كتابة ما حدث اليوم ليارا على الكومبيوتر ..و بعد أن قرأ بعض عبارات المواساة الرقيقة منها ..

ظل صامتاً لبرهة من الوقت ..ثم كتب لها :

"اسمعي بقه ..أنا لازم أشوفك ..أنا تعبت خلاص .. أنا عليّ ضغط من كل الاتجاهات ..وأنت الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي ..وأنا صابر من 4 شهور من يوم ما تعرفنا ..وأنت عماله ترفضي أي اتصال مباشر بيننا ..أو مقابله ..

بس المرة دي ..أنا مصمم ..جداً .. حشوفك يعني حشوفك ..أنت فاهمة "

كان الرد كالآتي :

" يا ياسر مش معقولة شغل العيال بتاعك ده ..قلت لك مئة مرة ما ينفعش تشوفني .. "

يضغط ياسر على مفاتيح لوحة المفاتيح الخاصة بالجهاز بعنف وهو يكتب بسرعة شديدة :

" اسمعي بقه ..أنا زهقت خلاص .. يعني إيه ما ينفعش أشوفك ..أنت فاكره نفسك بتلعبي..

ولا أنت عايزة تفضلي معلقاني ..بحبال دايبة كده علشان وقت ما تحبي تنسحبي ..لا ألقاك ثانية.. لا يا شاطرة أنا مش حستناكي أما تسيبيني .. والله العظيم لو ما قابلتيني .. ما حكلمك تاني أبداً ..

ظلت الفتاة صامتة لبعض الوقت دون أن تصله إجابة ..حتى كاد يجن جنونه ..إذ اعتقد أنها ربما تكون قد غضبت منه ..وهم بأن يسارع باسترضائها ..لكنه قبل أن يفعل ذلك جاءه الرد:

" أنا مش ح حاسبك على اللي قلته علشان عارفه أنك متنرفز ..وانك بتقول كده من حبك لي .. و علشان أثبت لك أني بحبك بجد ....

أنا حقابلك .. …. النهاردة على الساعة 6 بعد العصر كده ..في كافيتريا..ستار بكس ..اللي في سان ستافانو..

بس بشرط .. أنا مش ضامنة إني أقدر آتي في الميعاد اللي حددته لك بالضبط ..لأن ده حيتوقف على أن بابا يخرج للشغل بتاعه بعد الظهر بدري ..و أن أخويا الكبير كمان يخرج يسهر مع اصحابه زي العادة في نهاية الأسبوع ..وأول ما يخرجوا هما الاثنين ح أجيلك على طول .. فلو تأخرت شوية ..ابق استناني .. حتى لو تأخرت لساعة او اثنين .."

الأحد، 1 يونيو 2008

السلام عليكم
انا جبت لكم النهاردة قصه كنت قرأتها من يومين كدة على منتدى وعجبتنى اوى وقولت اجيبهالكم يمكن تعجبكم
هي عبارة عن مسلسل يعنى كل يوم حلقه
وإليكم الحلقة الأولى ......
انتهى ياسر من مذاكرته الطويلة بعد منتصف الليل بنحو ساعتين .. رفع رأسه من على اللوحة التي كان يرسمها والتي أخذت منه مجهوداً كبيراً لتخرج على المستوى الذي يقبل به دكتوره في الجامعة ..و الذي سجل أعلى رقم قياسي في تمزيق لوحات الطلبة بعد شقاء الساعات لأتفه الأخطاء .. على مستوى كلية الهندسة جامعة الاسكندريه كلها !!
أحنى ظهره في الاتجاه المعاكس بنوع من الألم ..متأوهاً بصوت مرتفع ..إلى حد ما .. لكنه سرعان ما أخفض صوته حرصاً على ألا يستيقظ أخوه النائم بالفراش الآخر..ألقى بنفسه على أحد المقاعد في حجرته لدقائق ..بدا خلالها شارداً نوعاً ما ..لكن سرعان ..ما تحولت ملامح الإعياء و الملل.. إلى ابتسامة نشوى واسعة على وجهه .. !!
رفع رأسه إلى ساعة الحائط فإذا بها تقترب من الثانية و النصف بعد منتصف الليل.. نهض بنوع من الخفة و النشاط ..لا يتماشى مطلقاً مع الإعياء و الملل السابقين أثناء رسم اللوحة المرهقة!!
اقترب من أخيه النائم بحذر ..فتأكد له أنه غارق في نوم عميق .. ابتسم بنوع من السعادة ..ثم توجه إلى جهاز الكومبيوتر ..ضغط على زر التشغيل قبل أن يجلس على المقعد الذي أمام الشاشة بسرعة عجيبة ..
راح يدقدق على الطاولة بأصابعه ..في شيء من الانتظار المستعجل جداً لأن ينتهي الجهاز من التحميل .. بينما لا تزال الابتسامة السعيدة على وجهه ..
دخل على شبكة النت فور انتهاء التحميل .. و ما هي إلا ثوان و اتسعت .. على وجهه أروع ابتسامة تعرفها ملامحه على الإطلاق ..
لقد وجدها on line ..!!! تحركت أصابعه بسرعة عالية جداً .. ليبدأ معها حوار الليلة الجديد " يآآآه ؟؟ معقولة سمو الأميرة الجميلة لسه صاحية لحد دلوقتي ؟؟"كان هذا هو اللقب الرومانسي الحالم الذي اعتاد مناداتها به منذ بداية علاقتهما الملتهبة، فجاءه الرد بسرعة " إيه ده ؟؟ أنت كمان لسه صاحي ؟؟ "ياسر :" آه يا ستي ..كنت شغال في اللوحة للمرة الثالثة ..بس يا رب يجي بفايده المرة دي"" بس أقول لك على سر .. أنا كنت زهقان قوي و أنا برسمها بس لما أخرتني لدلوقتي و خلتني أكلمك .. حاسس أني عايز أقوم أبوسها علشان سهرتني "و توالى بينهما الحوار بعد ذلك بصوره تلقائية ..و انخرط ياسر كعادته يكتب.. أحر عبارت شوق يمكن أن تكتب على الإطلاق .. ثم راح كل دقيقة أو نحو ذلك تقريباً يتوقف عن الكتابة .. ثم يقترب من الشاشة حتى يكاد أن يدخلها بابتسامة واسعة ووجهه مستند إلى ذقنه في هيام عجيب .. ثم تتسع الابتسامة ..و يعاود الكتابة السريعة .. ثم يعود فيقرأ الرد بنشوة متضاعفة …وقد تتغير ملامحه من سعادة ..إلى ضحك على أمر..ما ..إلى اقتضابه باستياء يسير لقراءته أمراً لم يرق له .. إلى نظرة شديدة اللهفة يتبعها ازدياد في سرعة دقات القلب ..إلى ..إلى ..إلى …إلى أن تنبه على يد توضع على كتفه .. رفع رأسه منزعجاً جداً ليجده..أخاه الأكبر ….
الأخ : اللي كان يشوف كم الكآبة و الإرهاق اللي كان على وجهك و أنت بترسم اللوحة ..كان يقول أنك حتقع من طولك زي القتيل على السرير أول ما تخلصها ..!!ينظر إليه بشيء من الغيظ ..ثم يسارع بإنهاء الحوار و إغلاق الجهاز ..و يلتفت إليه بضيق مداعباً : تعرف أنك رذل .. وغتت .. وأرخم منك ما شوفتش في حياتي..يتثاءب الأخ ..بابتسامة ثم يقول مداعباً : آآهمم.. يا بني أنت مش حتبطل الهبل اللي أنت عايش فيه ده بقه .. يجي بابا يشوف ياسر المتفوق اللي فرحان بيه في كل حته ..وهو عامل زي العيل الصغير قدام واحدة ..عمره ما شاف وشها .. مسهراه بعد ما عينه طلعت في اللوحة يحب فيها بعد نص الليل بدل ما يلحق ينام ساعتين !!
ياسر بشيء من الانفعال : تامر..والله العظيم ..لو ما احترمت نفسك ..و اتكلمت عنها عدل .. تامر بنوع من الانزعاج بسرعة : وطي صوتك يا بني آدم ..ولا أنت عايز تصحي بابا و ماما ..و بعدين ياسمين أختك بتسهر تذاكر ..للفجر ..وممكن تكون معديه ..و تسمعك ..ثم يردف بتهكم له معنى ..: ومش بعيد بعدها ..نلاقيها سهرانة قدام الهباب ده في نص الليل هي كمان _ مشيرا بوجهه إلى الكومبيوتر _ياسر بنوع من الضعف ..و الصدق مع أخيه الحبيب الذي يعتبره في نفس الوقت أغلى أصدقائه : يا تامر ..افهم بقه .. أنا بحبها يا أخي .. أنت ما بتحسش ..؟!!تامر بشيء من الجدية و الود : بقولك أيييييه!!! أنت كل واحدة تقول لي بحبها .. ده أنت حبيت نص بنات مصر لحد دلوقتي ..
و ده ما لوش غير معنى واحد بس أنك عمرك ما حبيت في حياتك .. اسمع يا ياسر أنا مقدر و فاهم أنك شاب و كونك وسيم فتح لك أبواب يمكن ما كانتش في مصلحتك ..بس كل ده مش مبرر يديك الحق في الأوهام و الحكايات اللي كل ما تطلع من واحدة تدخل لي في التانية ياسر مؤكداً بنبرة من الصدق : لا يا تامر صدقني الوضع المرة دي مختلف .. أنا بحب يارا بجد ..دي حاجة تانية خالص غير كل البنات .. بحس و أنا بكلمها أنها مش بنت عادية ..لأ دي أميرة .. نجمه عالية ما حدش وصلها قبل كده .. جوهره .. صدقني يا تامرتامر بنوع من الاستياء و الجدية : لو كلامك ده صح فعلاً يبقى كان تالاولى بك أنك تحافظ عليها مش تنزلها من السماء اللي أنت متصور أنها فيها للوحل .. أنا حسألك سؤال واحد بس و عايزك تجاوبني بأمانة أنت ترضى أن أختك تسهر تحب في شاب على النت لبعد نص الليل و تعملني أنا و أنت و بابا أكياس جوافة ؟؟ ياسر : يووه يا تامر ..لعلمك بقه ..يارا ..بنت مؤدبة جداً و محترمة و الله العظيم..تامر بانفعال و بصوت مرتفع إلى حد ما : ما تحلفش ب..ثم يتنبه ..فيخفض صوته ..و يتابع باحتداد : ما تحلفش بالعظيم..ما فيش بنت محترمة أو متربية في الدنيا ..مش حقول لك متدينة ..تقعد تكلم في شاب في انصاص الليالي ..و بالكلام الوقح اللي أحياناً عيني بتقع عليه ده .. دي بتسعبط ..و أنت ماشي وراها زي الاهبل..ياسر باحتداد : أكبر دليل على أنها محترمة و مؤدبة ..أنها ما رضيتش تديني رقم تليفونها علشان أتصل بها و أسمع صوتها ..مع أني تحايلت عليها مليون مرة.. و ما بترضاش كمان تكلمني على الموبايل مع إني مديها الرقم ..و ياما اترجيتها تسمعني صوتها ولو لمرة واحدة إن شاء الله تقول ..ألو.. و تقفل..و عمرها ما وافقت أنها تقابلني في أي مكان عام .. حتى لو كان كليتها ..و لا حتى تبعت لي صورتها على النتتامر بتهكم : يا سلالالالالالالالالالالالالالالالالام .. لا والله معاك حق .. بقولك إيه ؟ما تشوف لي لو عندها أخت كده تجوزها لي!!!……………..ثم يتابع..:أنت عبيط يا بني أنت ولا شكلك هو اللي كده ؟.. ممكن قوي تكون وحشة ..صوتها وحش .. معندهمش تليفون في بيتهم ..أبوها المسكين إنسان محترم ومبيخرجهاش لوحدها ..و ما يعرفش باللي بتعملوه ..ياسر بانفعال : أنت مفيش فايدة فيك ..أنا غلطان أني بكلمك خالص..قطع حوارهما آذان الفجر.. صمت ياسر و نظر في الأرض ..بينما هز تامر رأسه بخيبة .. و قال بنوع من التوبيخ : إيه مش حتصلي ولا تعبان من رسم اللوحة و عايز تنام..؟؟مط ياسر شفتيه بنوع من الضيق وهم بأن يغادر الغرفة ..لكنه قبل أن يخرج من الباب استدار و قال لأخيه في نوع من الإصرار على رأيه في فتاته : لعلمك ..عمرها ما نصحتني إلا بكل ما فيه مصلحه ليه ..في الدراسة ..أو في غيرها .. و الصلاة دي بالذات دايما بتوصيني عليها ..ضرب الأخ كفه بالأخرى..وهز رأسه في ..يأس تام من أخيه الأصغر ..اتجه ياسر إلى المطبخ .. و فتح الثلاجة مخرجاً زجاجة من الماء البارد لكنه قبل أن يسكب منها تنبه على أخته الصغرى ياسمين تدخل إلى المطبخ و ملامح من الاستياء تعلو وجهها البريء ..ياسر بابتسامة مشاكسا ًلها كعادته : يا سآآآآتر .. العفاريت اللي بتطلع للواحد بعد نص الليل دي ياسمين بنوع من الغضب الودود : يا ياسر بقه ؟؟ياسر باسماً بحب بعد أن مسح فمه من الماء : إيه يا بنتي أنت في إيه؟؟ شايلة طاجن ستك ليه ؟؟ إيه الي حصل؟ياسمين : الموقع مش عايز يفتح بقالي ساعتين بحاول أدخل عليه مش عارفه .. ياسر : يآآدي الموقع ..يا بنتي ما تاخذي درس في المادة دي و خلاص ..هو الدنيا صفصفت على الموقع التحفان بتاعك ده ياسمين مؤكدة : يا بني ده أحسن موقع بيشرح المادة دي .. و بعدين أنا ثانوية عامة ..يعني في عرض ثانية و الدرس معناه لبس و خروج و تقيد بمواعيد .. ثم أردفت برجاء : ربنا يخليك يا ياسر ممكن تيجي تشوف لي المشكلة منين بالضبط يمكن جهازي هو السبب ..ياسر بود و مرح : آآآآيييييووووه اظهري و باني بقه .. حضرتك بترسمي على جهازي مش كده ؟؟ لا يا أمورة أنا جهازي ملكية خاصة ماحدش يلمسه ..ياسمين بغضب بريء : يا ياسر بقه ؟؟!!ياسر ضاحكاً بحب و ود :خلاص ..خلاص بهزر .. قدامي يا فالحة أما نشوف حكايتك ديأسندت ياسمين ذقنها إلى ظهر الكرسي الخاص بجهازها منحنية على رأس ياسر في انتظار أن ينجح في الدخول على الموقع التعليمي الذي تتابع من خلاله شرح أحد مواد الدراسا ..بينما تابع ياسر عمله باهتمام .. حتى اتسعت ابتسامة ياسمين .. عندما نجح أخوها في أن يفتح لها الصفحة الرئيسية للموقع ياسر بمشاكسة مرحه : ارتحت يا أختي أهه فتح .. شيلي عينك من على جهازي بقه هه؟؟ياسمين باسمة باهتمام : أمال ما كانش بيفتح ليه يا ريسو ..؟؟ياسر : تلاقي عليه ضغط ..زحمة ..حاجه زي كده ..ياسمين : يا ربييييييييي .. زحمه دلوقتي ..ده أنا بتعمد أدخل عليه بالليل خالص علشان ألاقيه فاضينهض ياسر بلياقة و سرعة من على الكرسي بينما جلست ياسمين بسرعة ..لكنها بدلاً من أن تبدأ عملها مع الموقع إذا بها تفتح الماسنجر الخاص بها لتجري محادثة ..لكنها توقفت قبل أن تبدأها قائلة بنوع من الأسى : همممم.. إيه ده بقه .. هي خرجت من النت ليه بس ؟؟ ما هي كانت موجودة حالاً ياسر باسماً :هي مين دي ؟؟ و بعدين هو أنت بقالك ساعة مذنباني جنبك علشان تلعبي و تعملي شات ؟؟ياسمين بشرود يسير : دي واحده صاحبتي قوي ..و كنا بنعمل شات أثناء ما الموقع مطلع عيني و مش راضي يفتح ..و قبل ما أقوم أنادي لك كانت حتقول لي على حاجه بس أنا قلت لها تستنى ثواني ..بس الظاهر أنها نامت بقه ياسر باسماً بسخرية ودودة : والله العظيم البنات دول دماغتهم فاضية بجد فعلاً ..البت موقفاني ساعة و أنا هلكان و فاضل لي ساعتين على ميعاد كليتي ..و في الآخر تقول لي ..ثم يقلدها بمرح مشاكساً : أصل أنا كنت بأعمل شات مع ساحبتشي !!.. أصلها كانت حتقول لي حاكة سر!! طب أتنيلي ..بس و الله لو مت علشان آجي معاك تاني مش جاي ..و انصرف باسماً بتعجببينما ارتفعت
ضحكة ياسمين ببراءة محاولة استيقافه :استنى يا ريسو بقه .. أنا آسفه..

انتظروا الحلقه القادمه...