الجمعة، 6 يونيو 2008

الحلقه السابعة ...

ياسر بنوع من الفضول الشديد الذي كاد أن يقتله : أنت جاي تقابل بنت ؟؟

رفع عادل حاجبيه باندهاش ..من السؤال الغريب !!!!!!!!!!!

ثم أجاب ..

عادل: بتسأل ليه ؟؟و هم بأن يكمل شرب العصير .. لكن ياسر أمسك ذراعه قبل أن يرفعها قائلاً بنفس الفضول : جاوبني ..

صمت عادل بذهول ..وهو يصوب نظرة انتقاد باردة لياسر ..

أنزل ياسر يده في إحراج شديد ثم أردف : أنا آسف ..

ابتسم عادل بهدوء ووضع الكوب و أجاب بهدوء : لأ ..

تنهد ياسر بنوع من الارتياح .. ثم نظر إلى عادل بشيء من الاعتذار قائلاً : أنا ..آسف .. قاطعه عادل بشيء من الاهتمام ..و المرح معاً..

عادل بلهجة غامضة من الثقة : أنت طبعاً ..جاي تقابل بنت ..

نظر إليه ياسر بشيء من الابتسامة ..

أردف عادل بمرح و مداعبة لا تخلو من هدوئه و ثقته : وعلشان كده .. كنت حتموت نفسك ..و أنت بتعدي الشارع ..؟؟

ياسر بشيء من الاهتمام و ابتسامة الود معاً : تعرف أنك بتفكرني في طريقه كلامك ..بأخي الوحيد..

عادل بشيء من الود و المرح :أكيد أخوك الكبير ..

ياسر بابتسامة مندهشة : و اش أعرفك ..

عادل بتلقائية و ابتسامة : عادة الأخ الكبير بيمثل في حياتنا قيمة كبيرة ..و يؤثر فينا من غير ما نحس .. حتى لو كانت شخصيتنا أقوى ..

ياسر : طيب و أنت حصل لك ده مع أخوك الكبير ..

مط عادل شفتيه باسماً : أنا ..ما عنديش إخوة أولاد خالص .. أنا كل أخواتي بنات ..و أنا الكبير بتاعهم كمان ..

ياسر بشيء من الود : يااااه .. ربنا يكون في عونك ..أنا متهيأ لي من غير تامر .. كانت حياتي حتبقى حاجة صعبة جداً ..

عادل : ليه ما عندكش غيره ؟؟

ياسر : لأ في ياسمين … في ثانوية عامة ..بس بنت ..

عادل : وإيه يعني ..؟؟

ياسر : يعني .. مش كل موضوع ..ينفع أكلمها فيه .. مش أي سر ممكن أأتمنها عليه.. كده ..

عادل : طيب وهي..ما فكرتش مرة ..حتكلم مين في أي موضوع أنت شايف أنك ما ينفعش تكلمها فيه ..وحتأتمن مين على أي سر..يخصها ..؟؟

ياسر بشيء من التفكر : تقصد إيه ؟؟

عادل : أقصد ..أنها لازم حتتكلم .. و لازم حتخرج أسرار .. بس السؤال .. لمين ؟؟

صمت ياسر بنوع من التخوف ..ثم وجه كلامه إليه .. بنظرة تحمل شيئاً من الاهتمام : طيب و أنت بتعمل إيه ..؟؟؟

عادل بشيء من الجدية و الهدوء و نبرة من المرارة المكتومة : أنا تعلمت .. أني أفضل واحد ممكن أسمع لهم .. ثم تنهد بشيء من الأسى المكتوم متابعاً : وأني لو زهدت في المهمة دي .. في غيري .. مش حيزهد فيها ..

صمت ياسر بشيء من التأنيب للذات .. لكن عادل ضاعف من حالة التأنيب بأن باغته بهذا السؤال : هي تأخرت قوي كده ليه ؟؟

تنبه ياسر فجأة على السؤال ..ثم تابع الإجابة بدون تفكير وبتلقائية قائلاً : أبداً أصلها حتستنى لما…..

لكنه فجأة توقف رغماً عنه .. عندما تذكر عبارتها :" لما بابا يخرج للشغل بتاع بعد الظهر ..و أخي الكبير يخرج مع أصحابه ..و ساعتها حاجيلك على طول" ..

ظل عادل ناظراً إليه باهتمام و شيء من حنق مكتوم غامض في انتظار الإجابة .. لكن ياسر صمت في شيء من الضيق ..وارتشف من فنجان القهوة بلا إجابة ..

ثم رفع بصره إلى عادل ..بشيء من الضعف و الود و سأله : أنت عمرك ما حبيت ؟؟؟

صمت لثوان في شيء من الشرود الثابت ..ثم أجاب : آه ..حبيت ..

ياسر بشيء من السعادة الغامضة : كويس ..

عادل بشيء من الجدية : لأ ..مش كويس ..

ياسر : ليه ؟؟

عادل بنبرة من الصدق : لأن القصة لم تكتمل .. انتهت بمأساة .. لكن استفدت منها درس العمر ..

صمت ياسر في شيء من التعاطف الصامت معه ..ثم تابع بنوع من المواساة : معلش بكره تحب تاني ..

عادل : ما هو ده أكبر دليل على أن الأول ..ما كانش حب ..

ياسر بتساؤل : أمال كان إيه ؟

عادل : كان وهم ..

ياسر بنوع من التفكر الشديد :وهم ؟؟؟

عادل :همم ..في حاجات كثير .. بنصدقها ..وهي وهم ..

ياسر باندفاع: أيوه بس ده ما يمنعش أنه في حب بجد ..

عادل باسماً بابتسامة مميزة:أكيد .. زي حبك للبنت بتاعة النهارده مثلاً ؟؟

ياسر بشيء من التفكر .. و الغضب اليسير : قصدك إيه ؟؟

عادل : هو الحب حلال ولا حرام ؟

ياسر : طبعاً حلال ..

عادل : طيب ..هي ياسمين بتحب؟؟

شعر ياسر بنوع من الغضب أمسكه بصعوبة .. لكنه بدا في عينيه التي لم تستطع إخفاءه..

عادل ببرود مستفز ثابت : إيه ؟؟ مالك ؟؟ مجرد سؤالي وحش قوي للدرجة دي ؟؟

ثم تابع ..ببرود وهدوء:طيب بلاش..هي البنت بتاعة النهارده بتحبك ؟؟؟

صمت ياسر قليلاً ثم أجاب بثقة : طبعا بتحبني ..

عادل : ليه متأكد كده ؟

ياسر : إحساسي..

عادل : يعني بتعرف تحس بالبنات أهه ..كويس .. طيب ما جاوبتش على السؤال اللي فات ليه ؟؟ بيتهيأ لي أن كل البنات زي بعض ..مش كده؟؟

ياسر باندفاع : لأ مش كده .. ياسمين مختلفة ..

عادل بسرعة و ثقة : طيب مين أحسن؟؟؟؟

تحركت عينا ياسر في شيء من الاضطراب ..ولم يستطع الإجابة ..فمط شفتيه بشيء من الضيق و صمت ..

عادل بابتسامة واثقة : تحب أقوم ..أروح الترابيزه اللي هناك ..

ياسر بهدوء: لأ ..خليك هنا .. أنا أصلي .. مش عايز أفكر ..

ابتسم عادل في نوع من السعادة الخفية .. كأنه حقق أمراً كان يصبو إليه ..


انتظروناااااااا

ليست هناك تعليقات: