الأربعاء، 4 يونيو 2008

الحلقه الرابعة ....... هانت

انتهى ياسر من ارتداء أفضل ثيابه..و وضع البرفان بصورة مبالغ فيها .. و مشط شعره على نحو جعله يبدو ..أشد أناقة ووسامة من المعهود بمراحل كثيرة ..

دخل تامر إلى الغرفة ..ليجد أخاه ..يصفر بنشوة شديدة .. وهو يستكمل تسريح شعره ..

تامر بذهول : على فين العزم إن شاء الله ..؟؟ شكلك كده ..ولا ..اللي رايح يكتب كتابه..

ياسر بصخب مرح : حيحصل يا جميييل ..

تامر بذهول و ضحكة ودودة : الله..الله..الله ..إيه يا بني أنت شارب حاجة ؟؟وطي صوتك بابا نايم الظهر..

ياسر :بنوع من الاستعجال ..طيب عن إذنك بقه ..سلام

تامر بعد تفكر سريع : ياسر ..

التفت إليه بابتسامة ..

تامر بجدية و هدوء: حتقابلها ..؟؟

ياسر بابتسامة رائعة : عيب يا بني ..هو إحنا بنلعب.. دي واقعة فيّ .. عن إذنك بقه .. مش معقول أتأخر عليها من.. أول ميعاد ..

اقترب ياسر من فراش الأب بحذر .. قائلاً برفق : بابا.. بابا ..

الأب بنوع من الإعياء: همممم ..عايز إيه يا ياسر ؟؟

ياسر بخجل و رجاء : بابا ..معلش أنا ..أنا كنت عايز فلوس ..

الأب وهو مازال مغمض العينين : خذ من ماما يا حبيبي.. أنا اديتها مصاريفكم النهادره..

ياسر بنوع من الخجل : لا يا بابا أنا أصلي ..عايز مبلغ فوق المصروف .. كبير شوية ..

الأب بهدوء: عايز كام يعني..يا ياسر ..؟؟

ياسر بتردد : يعني ..عايز ..مي..عايز مئة جنيه..

التفت الأب بنوع من الاندهاش إلى ابنه : مئة جنيه ؟؟ ليه يا بني ؟؟ في حاجة ؟؟

ياسر : أأ ..آه ..يا بابا .. أصل أصحابي كلهم خارجين في فسحة كده ..و..و..مش معقول أسيبهم يصرفوا عليّ ..

الأب : فسحة إيه يا بني اللي تتكلف ميت جنيه ..؟؟

ياسر : يا بابا ..أصل إحنا حنسهر في كافي شوب كبير قوي ..و بيبقى في حاجة ..اسمها mini charge و..و..

الأب : والله ما أنا فاهم حاجة ..يعني رايحين ..قهوة ..!!قهوة بمئة جنيه .. ؟؟

ياسر يمسك الابتسامة : يا بابا.. ما هو؟؟

الأب: ماهو إيه يا بني!! ..وأنا ألاقي الفلوس دي في الشارع؟؟

ياسر بنوع من الخجل و الإحراج : خلاص يا بابا ..أنا آسف.. تصبح على خير ..

وهم بالانصراف ..لكن الأب ناداه بإشفاق : ياسر ..

التفت ياسر إليه ..

الأب بنوع من الحنان : قل ..قل لماما تديك مئة جنيه ..من الفلوس اللي في المظروف بتاع كسوة الشتاء الجاي .. و ربنا حيفرجها لما الشتاء يقرب إن شاء الله..

اندفع ياسر نحو الأب بسعادة شديدة ..مقبلاً يده : ربنا يخليك ليّ يا بابا ..

الأب بابتسامه وحنان : أنا برضه ما ارضاش انك تبقى أقل من حد .. روح القهوة اللي أنتم رايحينها بس ..خلي بالك من نفسك ..

ابتسم ياسر في مرح ..و أومأ برأسه ..ثم انطلق بمرح الدنيا كله..

خرج ياسر إلى بهو الشقة متجهاً إلى بابها .. ليقابل في طريقه بجوار الثلاجة أخته ياسمين ممسكة بأحد كتب المدرسة ..و تسمع ما تحفظه منه بنظام شديد ..و تركيز..

ياسمين بمشاكستها المعتادة له : إيه ده؟؟إيه ده؟؟رايح على فين ..وانت أمور كده ..يا باشمهندس؟؟

ياسر مداعباً: خارج أشم الهوا.. الهوا الجميل مش الكئيب اللي أنت فيه ده .. يا بنتي النهارده الخميس .. يعني الويك اند ..ارحمي نفسك شوية ..اخرجي مع صاحباتك ولو لساعة ولا ساعتين.. ده إحنا لسه في بداية السنة الدراسية.. يا ساآآآآآآآآآتر عليك ..يا سآآآتر.. بتموتي على الدرجة..

ياسمين بضحكة صاخبة :يا سلآلآلآم.. أنا أول مره أشوف في حياتي أخ بيفسد أخلاق أخته ..اللي في الثانوية العامةه ..

ياسر بمشاكسة : أنت حتلبسيني..تهمة علشان خايف عليك ..؟طب ذاكري يا أختي .. أقول لك ..كلي الكتاب اللي اتهرى في ايدك ده..سلام أحسن أتأخرت..

نادته ياسمين بضحكة عالية وهي تضع يدها على فمها برقة ..قبل أن يفتح باب الشقة قائلة : ياسر !!أنت حتخرج كده ؟؟!!!

صمت ياسر في نوع من عدم الفهم ..لكنه سرعان ما تنبه إلى أن السعادة المفرطة ..على ما يبدو ..قد أنسته ارتداء الحذاء!!!!! انصرف ياسر لموعده الحالم بينما ظلت ياسمين محتفظة بابتسامتها البريئة ضاحكة على الموقف السابق و نسيان أخيها ارتداء الحذاء قبل أن يغادر البيت .. لكن سرعان ما بدا عليها شيء من الشرود .. لثوان ..انطلقت بعدها في اتجاه غرفتها كأنها قد تذكرت أمراً ما !!

انتظروا الحلقه التاليه
واوعى تغير المحطه ... خليك كدة

اميره محمود..

هناك تعليقان (2):

AHMED HOSNY يقول...

والله انا شايف انه حيقع وقعة جامدة اوى وهو بينهب كدة ليه بقى فى اول مقابلة 100 جنيه امال بعد كدة حيعملوا ايه ربنا يستر على ابوه وامه المهم ربنا معاه لو حصل اى حاجة

Amira Mahmoud يقول...

ههههههههههه
اه والله على رأيك لما من اولها 100 جنيه امال بعد كدة ايه؟
تابع بس انت وشوف ايه اللي هيحصل