السلام عليكم...
يا جماعة بكرة ان شاء الله فيه محاضرة الساعة 10
هيلقي المحاضرة دكتور مؤنس
ياريت اللي عرف يبلغ اللي معرفش
الاثنين، 14 يوليو 2008
الجمعة، 4 يوليو 2008
الأحد، 29 يونيو 2008
LYM IS BAAACK
..http://www.facebook.com/inbox/readmessage.php?t=1002853686494&mbox_pos=0
Dear LYMers (( Allow me to use this expression to emphasize on ur allegiance to LYM )) ..
It's So Long since we have sent the last message ,
It's about 2 months since we met in BIBALEX ..
Best regards
http://www.facebook.com/group.php?gid=7050001900
League of Young Masters – LYM
1/7/2008
Dear LYMers (( Allow me to use this expression to emphasize on ur allegiance to LYM )) ..
It's So Long since we have sent the last message ,
It's about 2 months since we met in BIBALEX ..
Best regards
http://www.facebook.com/group.php?gid=7050001900
الثلاثاء، 17 يونيو 2008
هل انت ضفدعة؟
أجرى بعض العلماء تجربة على ضفدعة فقاموا بوضعها في إناء به ماء يغلي فقفزت الضفدعة عدة قفزات سريعة تمكنها من الخروج من هذا الجحيم التي وضعت فيه.
لكن العلماء عندما وضعوا الضفدعة في إناء به ماء درجة حرارته عادية ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه إلى أن وصل إلى درجة الغليان وجدوا أن الضفدعة ظلت في الماء حتى أتى عليها تماما وماتت دون أن تحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي.
العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة.. أما التغير البطيء على المدى الطويل فإن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب له هذا هو حال الحياة معنا دائما،التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها.. ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها.
قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن.. هل هناك تغيرات من حولك؟حقيقة ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها ؟هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل.. وأن معظم النار من مستصغر الشرر؟هل كنت كالضفدعة التي تحركت الدنيا حولها وتغيرت وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها؟.. أم أنك فطنت لما يجري حولك وسارعت جاهدا لتعايش التغيرات التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك؟. هل كان حالك مع نفسك ومع الله كحال الضفدعة؟.. فلم تفطن بالصدأ الذي يهبط على قلبك كل يوم ويبعدك عن الله خطوة بخطوة إلى أن فوجئت بالبعد السحيق؟كيف كان حالك مع أهلك؟.. هل فوجئت أنك أصبحت شخصا قاطعا لصلة رحمك ولم تفطن أن إهمالك في صلة رحمك وتسويفك لها قد أودى بك بعيدا عن أهلك؟كيف كان حالك مع نفسك؟.. هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جد من العلوم والكمبيوتر أم فوجئت أن الناس أصبحوا ينظرون لك على أنك جاهل متأخر لا تدري الكثير عما يدور حولك؟ كيف كان حالك مع إخوانك؟.. هل فوجئت الآن أنك أصبحت بعيدا عنهم وأن مسافات شاسعة قد قامت بينك وبينهم من أمور استصغرتها أنت؟*******في كل شؤون حياتك قف مع نفسك واسأل: هل أنت ضفدعة؟
منقووووووووووووووووووول
لكن العلماء عندما وضعوا الضفدعة في إناء به ماء درجة حرارته عادية ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه إلى أن وصل إلى درجة الغليان وجدوا أن الضفدعة ظلت في الماء حتى أتى عليها تماما وماتت دون أن تحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي.
العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة.. أما التغير البطيء على المدى الطويل فإن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب له هذا هو حال الحياة معنا دائما،التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها.. ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها.
قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن.. هل هناك تغيرات من حولك؟حقيقة ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها ؟هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل.. وأن معظم النار من مستصغر الشرر؟هل كنت كالضفدعة التي تحركت الدنيا حولها وتغيرت وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها؟.. أم أنك فطنت لما يجري حولك وسارعت جاهدا لتعايش التغيرات التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك؟. هل كان حالك مع نفسك ومع الله كحال الضفدعة؟.. فلم تفطن بالصدأ الذي يهبط على قلبك كل يوم ويبعدك عن الله خطوة بخطوة إلى أن فوجئت بالبعد السحيق؟كيف كان حالك مع أهلك؟.. هل فوجئت أنك أصبحت شخصا قاطعا لصلة رحمك ولم تفطن أن إهمالك في صلة رحمك وتسويفك لها قد أودى بك بعيدا عن أهلك؟كيف كان حالك مع نفسك؟.. هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جد من العلوم والكمبيوتر أم فوجئت أن الناس أصبحوا ينظرون لك على أنك جاهل متأخر لا تدري الكثير عما يدور حولك؟ كيف كان حالك مع إخوانك؟.. هل فوجئت الآن أنك أصبحت بعيدا عنهم وأن مسافات شاسعة قد قامت بينك وبينهم من أمور استصغرتها أنت؟*******في كل شؤون حياتك قف مع نفسك واسأل: هل أنت ضفدعة؟
منقووووووووووووووووووول
الاثنين، 16 يونيو 2008
جمعاوي بيسرب الامتحانات
السؤال الأول:
التعبيراكتب ما لايقل عن 650 سطر فى أحد الموضوعات التالية:
* لم يجد الطفل غير الشارع ملجأ نظراً لحالة البلد الهباب .. فاتجه إلى السرقة والقتل والحشيش.. حتى نال جزاءه وقبض عليه متلبساً بباكتة بانج و.. اكتب قصته مع تسليم الحِرز للباشا مراقب اللجنة
* شهدت بلدنا الحبيبة نهضة فى مجال التشييد والبناء وخصوصا بعد وصول سعر الحديد إلى 6500 جنيه للطن.. اكتب ما يمليه عليك ضميرك على أن يبدأ موضوعك بعبارة أنا " باشتغل فى حديد عز"
* بعد انتشار ظاهرة أكل لحم الكلاب والحمير..من وجهة نظر حمار تكلم عن هذه الظاهرة ومن المتسبب فيها بدون غلط..الورق متراقب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثانى: القصة
* شهدت بلدنا الحبيبة نهضة فى مجال التشييد والبناء وخصوصا بعد وصول سعر الحديد إلى 6500 جنيه للطن.. اكتب ما يمليه عليك ضميرك على أن يبدأ موضوعك بعبارة أنا " باشتغل فى حديد عز"
* بعد انتشار ظاهرة أكل لحم الكلاب والحمير..من وجهة نظر حمار تكلم عن هذه الظاهرة ومن المتسبب فيها بدون غلط..الورق متراقب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثانى: القصة
من قصة " وعهد الله ما انت داخل الانتخابات" .. اقرأ القطعة وأجب عن الآتى: "ثم أتى إليه وضربه بالجزمة وقال: انت عايز تترشح فى الانتخابات ياض؟؟ دانت عايز معجزة..مش كفاية بتاكلوا لحمة ومستورين .. عايزين إيه تانى؟ "
من خلال خيالك المريض عرف ما هى اللحمة؟ أو على الأقل حدد أقرب معنى لها
مرادف معجزة فى اللغة ( تغيير وزارى – زيادة المرتبات – رغيف العيش) اختر يا مقلول البخت
لماذ ضربه الرجل بالجزمة وليس بالعصى مثلا؟؟ (أهو كسل .. لسة هيرفع العصاية؟ - عشان العصاية قلة قيمة برضه واحنا فى عصر الديمقراطية – عشان الخشب غالى اليومين دول) اختر
حلل بمزيد من التفصيل جملة "ضربه بالجزمة" ومدى توافقها مع جملة "مصر بتتقدم بينا"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثالث القراءة
من خلال خيالك المريض عرف ما هى اللحمة؟ أو على الأقل حدد أقرب معنى لها
مرادف معجزة فى اللغة ( تغيير وزارى – زيادة المرتبات – رغيف العيش) اختر يا مقلول البخت
لماذ ضربه الرجل بالجزمة وليس بالعصى مثلا؟؟ (أهو كسل .. لسة هيرفع العصاية؟ - عشان العصاية قلة قيمة برضه واحنا فى عصر الديمقراطية – عشان الخشب غالى اليومين دول) اختر
حلل بمزيد من التفصيل جملة "ضربه بالجزمة" ومدى توافقها مع جملة "مصر بتتقدم بينا"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الثالث القراءة
من موضوع ( الزعيم..والفنان.. والقدوة) اقرأ القطعة وأجب"وقد نفى الزعيم عادل إمام الإشاعات التى أكدت أنه مرشح لوزارة الثقافة.. وأكد أنه فنان فقط وليس سياسيا الخبر حقيقى كما أنه يرحب بالتوريث ومقتنع بكل سياسات الحكومة"
فى رأيك هل يصلح عادل إمام لوزارة الثقافة أم لوزارة الصناعة باعتبار أن أفلامه كلها تهتم بالثقافة على حساب الصناعة
ذكرنا فى الدرس أن عادل إمام سيتقاضى فى فيلمه القادم 12 مليون جنيه .. فى رأيك ياعم المحروم تليفونه خط ولا كارت
من خلال معرفتك للفنان القدوة وتاريخه الثقافي الحافل .. أجب على أن تضع إيدك على المصحف وانت بتحلف للمراقب بتاع اللجنة .. وقول والله العظيم عادل إمام فنان قدوة ومحترم ومثقف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الرابع ا
فى رأيك هل يصلح عادل إمام لوزارة الثقافة أم لوزارة الصناعة باعتبار أن أفلامه كلها تهتم بالثقافة على حساب الصناعة
ذكرنا فى الدرس أن عادل إمام سيتقاضى فى فيلمه القادم 12 مليون جنيه .. فى رأيك ياعم المحروم تليفونه خط ولا كارت
من خلال معرفتك للفنان القدوة وتاريخه الثقافي الحافل .. أجب على أن تضع إيدك على المصحف وانت بتحلف للمراقب بتاع اللجنة .. وقول والله العظيم عادل إمام فنان قدوة ومحترم ومثقف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الرابع ا
لنصوص أجب عن أحد النصين الآتيين:
من نص ( ماشربتش من نيلها)..اقرأ ثم أجب "ماشربتش من نيلها.. جربت تغنى لها.. جربت فى عز ماتحزن تمشى ف شوارعها وتشكى لها"
بعد رغبة صاحبة النص فى أن تلد ابنتها فى أمريكا لتحصل على الجنسية الأمريكية..اختر..ما المقصود بنيلها فى النص؟
( المسيسبى - الأمازون – يونج يانج)
هذا النص من نصوص الحزب الوطنى والدليل وجود اسم مهم من قيادات الحزب فى النص.استخرج الاسم..وبوسه من ورجَّعُه مكانه
أكمل الأبيات إلى آخر كحكة فى الكليب
قوبل النص بانتقادات بسبب بعده عن الواقع..وضح من النص ما يتفق مع القول المأثور "اطبخى ياجارية .. الأنبوبة فاضية يا سيدي"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الخامس النحو
أعرب ما تحته خط.. لو مالقيتش القطعة أصلا ..اتصرف
ذهب الرئيس إلى المؤتمر .. ضع الجملة السابقة فى صيغة المثنى.. ماعدا الرئيس طبعا
كان ممدوح إسماعيل قاتلا .. ضع إن مكان كان.. على ألا تنصب ممدوح .. عشان هوه بينصب لوحده
فُرِضت الضرائب علينا ببشاعة ..أعرب الجملة .. وارفع الضرائب أبوس إيدك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال السادس الخط
كوز المحبة انخرم .. طرطش على كمى .. ياحبيبى بطل جفا وارحم عذاب امىاكتب الجملة السابقة ثلاث مرات بثلاث خطوط .. موبينيل وفودافون واتصالات .. كما يمكن التحويل من خط لخط بنفس الرقم .. فقط اتصل بخدمة العملاء
بعد رغبة صاحبة النص فى أن تلد ابنتها فى أمريكا لتحصل على الجنسية الأمريكية..اختر..ما المقصود بنيلها فى النص؟
( المسيسبى - الأمازون – يونج يانج)
هذا النص من نصوص الحزب الوطنى والدليل وجود اسم مهم من قيادات الحزب فى النص.استخرج الاسم..وبوسه من ورجَّعُه مكانه
أكمل الأبيات إلى آخر كحكة فى الكليب
قوبل النص بانتقادات بسبب بعده عن الواقع..وضح من النص ما يتفق مع القول المأثور "اطبخى ياجارية .. الأنبوبة فاضية يا سيدي"
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال الخامس النحو
أعرب ما تحته خط.. لو مالقيتش القطعة أصلا ..اتصرف
ذهب الرئيس إلى المؤتمر .. ضع الجملة السابقة فى صيغة المثنى.. ماعدا الرئيس طبعا
كان ممدوح إسماعيل قاتلا .. ضع إن مكان كان.. على ألا تنصب ممدوح .. عشان هوه بينصب لوحده
فُرِضت الضرائب علينا ببشاعة ..أعرب الجملة .. وارفع الضرائب أبوس إيدك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال السادس الخط
كوز المحبة انخرم .. طرطش على كمى .. ياحبيبى بطل جفا وارحم عذاب امىاكتب الجملة السابقة ثلاث مرات بثلاث خطوط .. موبينيل وفودافون واتصالات .. كما يمكن التحويل من خط لخط بنفس الرقم .. فقط اتصل بخدمة العملاء
الأحد، 15 يونيو 2008
حتسقط يعني حتسقط يا جمعاوي
ده أحلى يوم في حياتي..يوم الامتحان..عارفين ليه؟؟ عشان ده اليوم اللي ببخ فيه الإجابة في الورقة بعد ما قعدت أحشي المعلومات في دماغي طول أيام المذاكرة المخنقة..
لبست هدومي..وقبل أن أخرج من باب البيت..نظرت إلى الكتاب..وقولتله: وربنا..وربنا ما حذاكرك تاني..
ثم ذهبت إلى اللجنة مسرعاً وأنا سعيد إني خلاص حفضي دماغي من مادة كاملة-طبعاً ده إن نجحت فيها إن شاء الله-وصلت إلى مكاني في اللجنة..وبعد أن جلست وزعوا علينا ورقة الإجابة..وطبعاً زي كل الشعب..سطرت الورقة وجهزتها للفرم اللي حيحصلها..وفجأة!!!!!!
وزعوا علينا ورقة الأسئلة..نظرت إلى الامتحان وأنا لا أصدق نفسي..يا حومتي!!!..إيه ده يا واد يا جمعاوي .. معقول .. هو ده امتحان؟؟ .. مش ممكن!! .. ده امتحان محصلش في الأرجنتين.. -متسألوش اشمعنا الأرجنتين؟طبعاً عشان بحب ديفيد بيكهام- لقيت الورقة..عجيبة..غريبة..كالآتي:-
----------------------------------------------------------------------------------------------
الاسم:اكتب اسم الحاجة أمك :............. رقم موبيلك:...............
الإيميل:.................... السيبر المفضل:..............
السؤال الأول:اختار من بين الأقواس الكلام الصح:
1- حنان ترك اتحجبت يعني............(لبست جزمة - لبست ساعة - لبست ايشرب)
2- اللي بنى هرم خوفو..............(طلعت مصطفى - المقاولون العرب - مقاول عادي - خوفو)
3- اللي بنى..بنى مصر كان في الأصل......(حلاق - نجار - تاجر مخدرات - السيد - حلواني)
4- البرنامج اللي بيجي ع القناة الأولى كل يوم الساعة 7.00 صباحاً ومحدش بيتفرج عليه برنامج..صباح الخير ............(يا ماما - يا بابا - يا خالو - يا ريس - يا مصر)
5 - مصر هى أمي نيلها جوا...........(بطني - رجلي - جيبي - دمي)
6- رئيس مصر القادم السيد......(جمال مبارك - جمال مبارك - جمال مبارك - كل ما سبق)
السؤال الثاني:أكمل الجمل الآتية بكلام م الآخر:
1- انتبه من فضلك السيارة ترجع إلى........................
2- ماما زمنها...................
3- من خلال تجاربك السابقة...البامبرز استيك منه.............
4- طلعت أدّب نزلت أدّب لقيت الدب بيأزز............
5- اسم والد اللاعب وائل جمعة الحاج..............
السؤال الثالث:ضع علامة NIKE أو علامة غلط أمام الكلام الجاي:
1- بابا فين؟؟ ..بابا هنا..قوله مين؟؟ قوله عمو ( )
2- الشرطة دائما في خدمة الشعب ( )
3- اللي بيته من سيراميك ميحدفش الناس بالبلاط ( )
4- شاي الجوهرة حتة سكرة ( )
5- يحكم مصر النظام الملكي ( )
"ملحوظة:لو معرفتش سؤال ابقى طلع المنفستو اللي معاك يا جمعاوي..غش براحتك..كده كده حتسقط يا جمعاوي عشان تحرم تقول لكتاب المادة بتاعتي كده..ماشي يا جمعاوي!!!!"
----------------------------------------------------------------------------------------------
قريت الورقة وأنا في اسبهلال تام..فركت عيني مرة وأتنين..والورقة زي ما هيا..قريت الملحوظة اللي في آخر الورقة تاني.. وتالت ..وأنا مش مصدق إن الدكتور كاتبلي ..ماشي يا جمعاوي..ماشي يا جمعاوي
-جمعاااااااااااااااوي..أنت يا وااااااااااد يا جمعاااااااااااوي قوم بقى..عشان تروح الامتحان
-استيقظت من نومي..ثم نظرت حولي..إيه ده أنا لسه في البيت مرحتش اللجنة..الحمد لله كنت بحلم..ووجدت الكتاب جنبي ع السرير..فأخذته في حضني وقولتله...يا لهوي يا كتاب..بحبك يا كتاب.. بموت فيك يا كتاب.. بعشقك يا كتاب .. مقدرش أعيش من غيرك يا كتاب ..هو أنا ليا بركة ألا انت يا كتاب.
نعوذ بالله من الحسد
معلوم أن الحسد مرض مزمن يعيث في الجسم فسادًا، وقد قيل: لا راحة لحسود فهو ظالم في ثوب مظلوم، وعدو في جلباب صديق، وقد قالوا:
لله در الحسد ما أعدله.. بدأ بصاحبه فقتله
إنني أنْهَى نفسي ونفسك عن الحسد رحمة بي وبك، قبل أن نرحم الآخرين؛ لأننا بحسدنا لهم نطعم الهم لحومنا، ونسقي الغم دماءنا ونوزع نوم جفوننا على الآخرين.
إن الحاسد يشعل فرناً ساخناً ثم يقتحم فيه. التنغيص والكدر والهم الحاضر أمراض يولدها الحسد لتقضي على الراحة والحياة الطيبة الجميلة.
بلية الحاسد أنه خاصم القضاء، واتهم الباري في العدل، وأساء الأدب مع الشرع، وخالف صاحب المنهج.
يا للحسد من مرضٍ لا يؤجر عليه صاحبه، ومن بلاء لا يثاب عليه
المبتلى به، وسوف يبقى هذا الحاسد في حرقة دائمة حتى يموت أو تذهب نعم الناس
.كل يصالح إلا الحاسد فالصلح معه أن تتخلى عن نعم الله وتتنازل عن مواهبك، وتلغي خصائصك، ومناقبك،
لله در الحسد ما أعدله.. بدأ بصاحبه فقتله
إنني أنْهَى نفسي ونفسك عن الحسد رحمة بي وبك، قبل أن نرحم الآخرين؛ لأننا بحسدنا لهم نطعم الهم لحومنا، ونسقي الغم دماءنا ونوزع نوم جفوننا على الآخرين.
إن الحاسد يشعل فرناً ساخناً ثم يقتحم فيه. التنغيص والكدر والهم الحاضر أمراض يولدها الحسد لتقضي على الراحة والحياة الطيبة الجميلة.
بلية الحاسد أنه خاصم القضاء، واتهم الباري في العدل، وأساء الأدب مع الشرع، وخالف صاحب المنهج.
يا للحسد من مرضٍ لا يؤجر عليه صاحبه، ومن بلاء لا يثاب عليه
المبتلى به، وسوف يبقى هذا الحاسد في حرقة دائمة حتى يموت أو تذهب نعم الناس
.كل يصالح إلا الحاسد فالصلح معه أن تتخلى عن نعم الله وتتنازل عن مواهبك، وتلغي خصائصك، ومناقبك،
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم"الحسد ياكل الحسنات كما تاكل النار الحطب"
نعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد، فإنه يصبح كالثعبان الأسود السام لا يقر قراره حتى يفرغ سمه في جسم بري
اليقول ما شاء الله لا قوة الابالله عندما يري شئ جميل عند غيره يمنع الحسد للاخرين ومنكن كمان ربنا يعطي له افضل من الشئ العند الاخر,قال الله تعالي في سورة الكهف "و اذا دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ان ترني انا اقل منك مالا و ولدا ،فعسي ربي ان يبدلني خيرا من جنتك ..."
اليقول ما شاء الله لا قوة الابالله عندما يري شئ جميل عند غيره يمنع الحسد للاخرين ومنكن كمان ربنا يعطي له افضل من الشئ العند الاخر,قال الله تعالي في سورة الكهف "و اذا دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة الا بالله ان ترني انا اقل منك مالا و ولدا ،فعسي ربي ان يبدلني خيرا من جنتك ..."
السبت، 14 يونيو 2008
فذورة جامدةةةةةةةةةةةة
الثلاثاء، 10 يونيو 2008
الله .... ماتيجو نفكر!!!!!
هاي يا بشمهندسييييييييييييييين(على رأي البشمهندسه هوبيز)
بعد النشاط الغير معهود اللي حل في البلوج ده
قلت انزل موضوع
في حاجات في الدنيا دي الناس مش لاقيين ليها تفسير او حتى محاولوش يفكرو فيها
يعني مثلا
منذ بدأ الخليقه لحد دلوقتي ازاي عاوزين تقنعوني ان الانسان معرفش يعمل التليفزيون من بعد ماعاش على الارض 7000
سنه
يعني بزمتكو الانسان عايش على الارض بقاله سبعتلاف سنه ومعرفش يعمل التليفزيون الا في اخر قرن طب فهموهالي
لو تلاحظو ان كل التطورات اللي حصلت في الجنس البشري ماوضحتش الا في اخر قرن القرن ال19
قبل كده كانت الحياه ازاي
ناس عايشه منغير نور لحد 1800
يااااه
للدرجادي كانت حياتهم ضلمه
يستنو ايااااااااااام عشان يسمعو حفله للمطرب محمد افندي عبدالوهاب
بعد الساعه 10 محدش ماشي في الشارع
ياااااااااااه دانا لحد مانا كان عندي 9 سنين
كان كل الناس بينامو بعد حديث الروح اللي بيجي عالقناه الاولى قبل نشره 9
الناس دي ناس غيرنا خالص
كانو عايشن كل ده حياتهم في ضلمه؟؟؟؟
عاوزين تقنعوني بكده
الايام دي كانت ازاي ايام لما كان الراجل بينور الفوانيس بالليل والعيال يجرو وراه ويقولو عفريت الليل بسبع رجلين
الانسان قعد تمنتلاف سنه لحد مافكر انه يطير
مش عارف.....
في ناس بتقول ان الزمن بيعيد نفسه
يعني ايه الجمله دي
انا سمعت ان العصر اللي بنعيشه ده هو العصر الرابع للكره الارضيه العصر ما قبل الاخير
معنى كده ايه ان كان في 3 عصر قبلنا ياترى كان عندهم تليفزيون ولا حاجه احدث
كان عندهم قنبله هيدروجينيه
النووي هو السبب في دمار اجيالهم وتخلف الانسان لحد ما بدأ يستيقظ من القرن اللي فات
ازاي الفراعنه شالو احجار الاف الاطنان
ليه هما كان عددهم كام
كان طولهم قد ايه
200 واحد مايعرفش يشيلوحاجه بالحجم ده
ليه مافكرناش ازاي حصل ده
ناس كانت بتحنط ومحدش يعرف عنه حاجه
اهرامات اسقطوها من مواقع تلت نجوم تبصلهم من عند الهرم تحس انهم حيقعو عليك
شد خط مابين اي نجمتين من التلاته حتلاقيها ماتمرش بالنجمه التالته
والاهرامات وضعها مطابق للنجوم دي
ايه علاقه النجوم بالاهرامات
ليه مايكنش التحنيط وسر الاهرامات هو اخر حاجه من العصر التاني من الارض
ناس فرق بيننا وبينهم سنين ضوئيه
بيحددو مواقع النجوم اللي هما شيفينها على الارض
شمس مش بتنور غرفه الملك الا يوم تتويجه ويوم مولده
ازاي
تعرف انتا تعمل كده
مش يمكن الفراعنه دول كانو عايشين في كوكب تاني؟
لما تطورو اوي كده بصواريخم وحاجاتهم دي قدرو يروحو كوكب تاني
ويجو الارض ؟
طب هما راحو فين
مايمكن رجعو تاني
جمجمتهم ليها شكل معين مش موجود الا نادرا دلوقتي
في حاجه كمان مش البشر كلهم من ادم وحوا
ليه ده ابيض وده اصفر وده اسمر
هما ابناء نوح كانت جيناتهم قويه للدرجادي عشان اجيااااااااااااااال بكاملها تكون على نفس الشكل
اختلاف اللغه ده جه منين
مدام ادم كان بيتكلمو لغه واحده من الاول
نقول انهم كانو ممكن يفكرو في لغات كتير لما انقسمو لو معندهمش لغه من اساسه
كده منطقي انهم يفكرو في طريقه يتفاهمو منها
انما مدام هما عندهم لغه من الاول ليه اتفرقو كده
طب لو زي ماهو معروف ان الاجيال زكاءها بيكبر كل جيل
الاختراعات وقفت ليه
مبقتش زي الاول ليه
مافيش زرع ؟؟؟؟ طب مانعمل حاجه جديده تزود خصوبه التربه وربنا هو اللي يسهل ان حاجه تطلع
مافيش ميه ماهي ميه البحر قدامنها وبالعقل نقدر نحليها مش بالحاجات الفيزيائيه اللي بتخلينا نحلي 2 لتر وننهج
بدال مانلعب في تركيب الخضار والفاكهه اللي ربنا خالقها نفكر في حاجه مفيده
بيقولو ان في حاجه اسمها دايناسورا راحت فين
كلت نفسها زي مابيقولو؟ ماعتقدش
انما لو عصر جليدي جه وقضى عليها
طب ماهو ممكن عصر جليدي يجي تاني ويدمرنا
وممكن العكس عصر تبقا فيه الشمس فوق دماغنا
ماهو ربنا مخلي بعدنا عن الشمس ثابت لو اتغير 0.00000000001% وده كتير كمان
بالسلب او بالايجاب يااما نتحرق يا اما نتجمد
طب ماهو حركه الارض ممكن تحصل
الشمس ممكن في اي وقت تنفجر زيها زي النجوم
وتكون ثقب اسود
ايه هو الثقب الاسود ده
طب هو حتى الفضاء الخارجي معداش السماء الاولى
طب ما ممكن الثقب الاسود ده يكون المنفذ للعبور للسما الاولي
طب احنا اخر المخلوقات ولا بعدينا حاجه
وحتبقا على نفس الكوكب ولا كوكب تاني
طب وليه اسأل نفسي كده
هو في مخلوقات تانيه موجوده في كواكب بعيده عننا
طب لو كده ربنا حيفضلها علينا في حاله لو كان مننا طلع زي ابليس كده
اللي هما كانو مخلوقات قبلنا والله اعلم كانو عايشين فين
سابقيننا ولا سابقينهم
اقوى ولا اضعف
والله انا لو قعدت لكمان عشرين سنه مش حخلص
عاوز اجابه من وجهه نظركم
افيدوني يفيدكم الله
بالمنطق
Ms3a_Miso
بعد النشاط الغير معهود اللي حل في البلوج ده
قلت انزل موضوع
في حاجات في الدنيا دي الناس مش لاقيين ليها تفسير او حتى محاولوش يفكرو فيها
يعني مثلا
منذ بدأ الخليقه لحد دلوقتي ازاي عاوزين تقنعوني ان الانسان معرفش يعمل التليفزيون من بعد ماعاش على الارض 7000
سنه
يعني بزمتكو الانسان عايش على الارض بقاله سبعتلاف سنه ومعرفش يعمل التليفزيون الا في اخر قرن طب فهموهالي
لو تلاحظو ان كل التطورات اللي حصلت في الجنس البشري ماوضحتش الا في اخر قرن القرن ال19
قبل كده كانت الحياه ازاي
ناس عايشه منغير نور لحد 1800
يااااه
للدرجادي كانت حياتهم ضلمه
يستنو ايااااااااااام عشان يسمعو حفله للمطرب محمد افندي عبدالوهاب
بعد الساعه 10 محدش ماشي في الشارع
ياااااااااااه دانا لحد مانا كان عندي 9 سنين
كان كل الناس بينامو بعد حديث الروح اللي بيجي عالقناه الاولى قبل نشره 9
الناس دي ناس غيرنا خالص
كانو عايشن كل ده حياتهم في ضلمه؟؟؟؟
عاوزين تقنعوني بكده
الايام دي كانت ازاي ايام لما كان الراجل بينور الفوانيس بالليل والعيال يجرو وراه ويقولو عفريت الليل بسبع رجلين
الانسان قعد تمنتلاف سنه لحد مافكر انه يطير
مش عارف.....
في ناس بتقول ان الزمن بيعيد نفسه
يعني ايه الجمله دي
انا سمعت ان العصر اللي بنعيشه ده هو العصر الرابع للكره الارضيه العصر ما قبل الاخير
معنى كده ايه ان كان في 3 عصر قبلنا ياترى كان عندهم تليفزيون ولا حاجه احدث
كان عندهم قنبله هيدروجينيه
النووي هو السبب في دمار اجيالهم وتخلف الانسان لحد ما بدأ يستيقظ من القرن اللي فات
ازاي الفراعنه شالو احجار الاف الاطنان
ليه هما كان عددهم كام
كان طولهم قد ايه
200 واحد مايعرفش يشيلوحاجه بالحجم ده
ليه مافكرناش ازاي حصل ده
ناس كانت بتحنط ومحدش يعرف عنه حاجه
اهرامات اسقطوها من مواقع تلت نجوم تبصلهم من عند الهرم تحس انهم حيقعو عليك
شد خط مابين اي نجمتين من التلاته حتلاقيها ماتمرش بالنجمه التالته
والاهرامات وضعها مطابق للنجوم دي
ايه علاقه النجوم بالاهرامات
ليه مايكنش التحنيط وسر الاهرامات هو اخر حاجه من العصر التاني من الارض
ناس فرق بيننا وبينهم سنين ضوئيه
بيحددو مواقع النجوم اللي هما شيفينها على الارض
شمس مش بتنور غرفه الملك الا يوم تتويجه ويوم مولده
ازاي
تعرف انتا تعمل كده
مش يمكن الفراعنه دول كانو عايشين في كوكب تاني؟
لما تطورو اوي كده بصواريخم وحاجاتهم دي قدرو يروحو كوكب تاني
ويجو الارض ؟
طب هما راحو فين
مايمكن رجعو تاني
جمجمتهم ليها شكل معين مش موجود الا نادرا دلوقتي
في حاجه كمان مش البشر كلهم من ادم وحوا
ليه ده ابيض وده اصفر وده اسمر
هما ابناء نوح كانت جيناتهم قويه للدرجادي عشان اجيااااااااااااااال بكاملها تكون على نفس الشكل
اختلاف اللغه ده جه منين
مدام ادم كان بيتكلمو لغه واحده من الاول
نقول انهم كانو ممكن يفكرو في لغات كتير لما انقسمو لو معندهمش لغه من اساسه
كده منطقي انهم يفكرو في طريقه يتفاهمو منها
انما مدام هما عندهم لغه من الاول ليه اتفرقو كده
طب لو زي ماهو معروف ان الاجيال زكاءها بيكبر كل جيل
الاختراعات وقفت ليه
مبقتش زي الاول ليه
مافيش زرع ؟؟؟؟ طب مانعمل حاجه جديده تزود خصوبه التربه وربنا هو اللي يسهل ان حاجه تطلع
مافيش ميه ماهي ميه البحر قدامنها وبالعقل نقدر نحليها مش بالحاجات الفيزيائيه اللي بتخلينا نحلي 2 لتر وننهج
بدال مانلعب في تركيب الخضار والفاكهه اللي ربنا خالقها نفكر في حاجه مفيده
بيقولو ان في حاجه اسمها دايناسورا راحت فين
كلت نفسها زي مابيقولو؟ ماعتقدش
انما لو عصر جليدي جه وقضى عليها
طب ماهو ممكن عصر جليدي يجي تاني ويدمرنا
وممكن العكس عصر تبقا فيه الشمس فوق دماغنا
ماهو ربنا مخلي بعدنا عن الشمس ثابت لو اتغير 0.00000000001% وده كتير كمان
بالسلب او بالايجاب يااما نتحرق يا اما نتجمد
طب ماهو حركه الارض ممكن تحصل
الشمس ممكن في اي وقت تنفجر زيها زي النجوم
وتكون ثقب اسود
ايه هو الثقب الاسود ده
طب هو حتى الفضاء الخارجي معداش السماء الاولى
طب ما ممكن الثقب الاسود ده يكون المنفذ للعبور للسما الاولي
طب احنا اخر المخلوقات ولا بعدينا حاجه
وحتبقا على نفس الكوكب ولا كوكب تاني
طب وليه اسأل نفسي كده
هو في مخلوقات تانيه موجوده في كواكب بعيده عننا
طب لو كده ربنا حيفضلها علينا في حاله لو كان مننا طلع زي ابليس كده
اللي هما كانو مخلوقات قبلنا والله اعلم كانو عايشين فين
سابقيننا ولا سابقينهم
اقوى ولا اضعف
والله انا لو قعدت لكمان عشرين سنه مش حخلص
عاوز اجابه من وجهه نظركم
افيدوني يفيدكم الله
بالمنطق
Ms3a_Miso
الأحد، 8 يونيو 2008
الحلقه الأخيــــــــرة
استمع إليه ياسر و هو مازال في شروده .. لكنه فجأا رفع رأسه بنظرة من الذهول الشديدة ..إلى عادل ..ظل صامتاً بذهول شديد لدقائق قائلاً : أنت ؟؟
أنت ..مين ؟
عادل بهدوء شديد باسماً بشيء من السخرية المهذبة ..ونظرة ثاقبة : أنا .. … أنا الوهم ..
ظل ياسر صامتاً كمن ..ألقي عليه .. ماء بارد ..أو صعق بالكهرباء ..وهو يحملق بذهول في وجه عادل ..
ثم فرك بيده مقدمه رأسه ببطء.. والتفت إلى عادل بغضب شديد .. و نهض من مكانه بانفعال .. و دون وعي ..أمسك بمجامع ثياب عادل .. وهو يهزه بعصبية و غضب : يعني إيه ؟؟ أنت عايز تفهمني ..أنك ..أنك .. أنت مجنون .. مجنون ..
ظل عادل ثابتاً ..ومحتفظاً بنظرة الهدوء القاتل في عينيه .. وممتصاً في صبر لانفعال ياسر .. حتى قطع عليه انفعاله ..رجل الأمن بالمكان ..يخاطبه بجدية : في حاجة يا كابتن ؟؟؟
ظل ياسر صامتاً كأنه لم يستمع إلى حديث الرجل .. بينما نظر عادل إلى الرجل ..ثم عاد و نظر إلى ياسر ..بنظرة مفهومة لياسر ..
أرسله ياسر ..و قد جاهد للتخلص من بعض انفعاله …. ثم أسرع بالخروج خارج المول منتظراً عادل خارجه ليستجلي منه حقيقة الموقف .. غير أن قوة الصدمة قد أنسته أن يأخذ الهدية معه أثناء خروجه ..
في الشارع الطويل الذي يقع فيه المول ..سار كل من ياسر وعادل ..لبعض دقائق دون كلام .. التفت بعدها ياسر إلى عادل .. و خاطبه بلهجة غاضبة
ياسر : بيتهيأ لي .. إني ..المفروض ..أفهم ..
نظر إليه عادل .. نظرة طويلة ..ثم عاد فنظر للأرض ..والتقط نفساً عميقاً .. تحدث بعدها .. بهدوء.. و شيء من الود ..ونبرة صدق شديدة قائلاً : من سنة تقريباً .. كنت غير دلوقتي خالص .. كان صعب عليّ قوي أني أقاوم مشاعري تجاه أي بنت .. حبيت كثير قوي .. و كلها كانت علاقات للتسلية مش أكثر .. و عادة كانت النهاية بتيجي مني أنا لما أحس أني توهمت في إحساسي تجاه البنت اللي تصورت أني حبيتها .. أو بالأحرى صاحبتها شوية .. ثم زفر بشيء من الأسى متابعاً : وطبعاً من ناحيتي أنا كانت الخسائر قليلة قوي .. علشان كده ما كنتش بفكر كثير قبل ما أبدأ أو أنهي أي علاقة عاطفية ..و طبعاً عمري ما سألت نفسي ده صح و لا لأ ؟؟
لحد ما تعرفت على بنت جديدة .. شدتني لها قوي .. لأني ببساطة حسيت أنها حاجة تانية خالص غير كل البنات اللي عرفتهم قبل كده .. كانت زي الجوهرا .. زي النجمة العالية البعيدة عن الأرض .. وبرغم كل ده ..وبسبب الفراغ العاطفي الي كانت عايشاه بسبب بعدها النفسي عن أسرتها ثم تابع بشيء من الحنق الشديد المكتوم : اللي عمرهم ما فتحوا لها قلوبهم أو سمعوا لها .. قدرت أخليها تميل لي ..وتقتنع أنها تقابلني علشان نتعرف .. و حددنا الزمان و المكان ..ثم ابتسم بشيء من السخرية ..و تابع : و العلامة اللي حنعرف بعض بها .. ثم تنهد بعمق و تابع : لكن للأسف يارا ..ما كانتيش غير ..عبير ..أختي..
صمت ياسر ..و في عينيه نظره من الإشفاق.. بينما تابع عادل كلامه بمرارة ..
عادل : و برغم أنها كانت صدمة شديدة عليّ أن أكتشف أن البنت اللي حسيت أنها زي الجوهرة بس قدرت أخليها تخون أهلها علشاني و تكلمني من وراهم و تفتح لي قلبها و توافق تقابلني كمان .. تبقى أختي اللي تصورت أني محافظ عليها كويس و أنها أعلى من أن أي شاب في الدنيا أياً كان شأنه يوصل لها إلا بالخطوبة و الجواز الرسميين و قدامنا .. حسيت أنني المفروض أعيد كل حساباتي من جديد .. و أفهم الأمور زي ما المفروض أننا نفهمها .. بعيداً عن عواطف الشباب ..المتهيجة ..واندفاعهم القوي وراء مشاعرهم ..وعدم مبالاتهم اعتماداً على أنهم دوماً الطرف الأقوى و الأقل خسائر في العلاقات اللي زي كده ..وتصورهم الساذج الغريب أن تصرفاتهم غير الأمينة مع البنات ما لها أي علاقة أو تأثير بسلوك أخواتهم ..
و لاقيتني أستنتج أن اللي حصل ده مش خسارة بكل المقاييس .. ثم أردف بسخرية : لأنه ببساطة لو ما كنتش أنا ..كان حيبقى غيري ..و غيري ده ما كانش حيسبها في حالها أبداً..ولاقتني بآخذ الأمور بسياسة تانية خالص ..و بسامحها على الغلطة دي رغم أن ده ما بيعفيهاش من التهاون في الحفاظ على نفسها .. و حمدت ربنا أنها جت على قد كده ..و قررت أني أكون أول إنسان ممكن أي أخت من أخواتي تفكر أنها تفتح له قلبها ..و تستأمنه على أي سر أياً كان ..
كان ياسر منصتاً إليه بتفكر عميق و اهتمام شديد .. لكنه تحدث بهدوء بعدها : أيوه …بس كل اللي حكيته ده .. ما بيقدمليش سبب مقنع للي عملته معايا ..و أنت ما تعرفنيش خالص
ابتسم عادل بثقة ثم قال : و مين اللي قال لك أني ما أعرفكش ؟
صمت ياسر بشيء من الذهول ..بينما تابع عادل حديثه قائلاً : من أربع شهور بالضبط و قبل اللي حصل بيني و بين عبير بأيام قليلة .. تعرفت عليك صدفة على الشات بشخصيتي الحقيقة على أني ولد .. و كنا بنتكلم في موضوع الشات ده بالذات و حكيت لك على أني تعرفت على بنت و متعلق بها و بحاول أقنعها تقابلني ..و أنت قلت لي بالحرف الواحد أنك فعلاً بتعيش حالة غريبة من الفراغ العاطفي دوماً و أنك بتخرج من علاقة عاطفية على التانية ..و بيشجعك التجاوب اللي بتلاقيه من بعض البنات بسبب أنك وسيم ..و أنك بتتمنى أنك تجرب تكون علاقة عن طريق الشات مع واحدة ما تكونش تعرف شكلك على أمل أن ده يخلصك من حالة عدم الاستقرار العاطفي العنيفة اللي بتعيشها دوماً ..و حستني بشدة أني لاقيت بنت عجبتني زي ما وصفت لك و قدرت أخليها تميل لي بالسرعة دي مع أنها عمرها ما شافتني ..
لكن علاقتنا قطعت لفترة بسبب الصدمة اللي أنا مررت بها وأنت كنت دوماً بتحاول تكلمني و تسألني عملت إيه و قابلت البنت ولا لأ؟؟ و قلت لي أنك بتحاول تنفذ الفكرة اللي شرحتها لك وعايز تعرف مني المفروض تعمل إيه علشان تخلي بنت تتعلق بك من غير ما تعتمد على وسامتك خالص ..
حسيت ساعتها أنك لازم تفوق ..و أني لو سيبتك .. أكيد كنت حتدور على أي بنت زي عبير أو ياسمين .. وتخليها .. وتخليها تبقى يارا .. ففكرت أني أرد على تساؤلاتك برد عملي .. علشان أخليك تجرب بس من غير خسائر حقيقية .. موقف زي اللي حصل لي .. لأني كنت عارف منك أن لك أخت بنت و بعد ما تعرفت عليك على أنني يارا ..عرفت منك إيميل ياسمين ..
جحظت عينا ياسر بشيء من الغضب .. لكن عادل سارع بإكمال حديثه قائلاً : و وأعطيته لعبير أختي .. ثم تابع باسماً بهدوء : اللي جاءت قابلت أختك ياسمين النهارده .. و لما هددت أنك تقطع علاقتك بيارا و تدور على غيرها أنا و عبير قررنا أنها اللحظة الحاسمة اللي لازم تفوق فيها .. فحددت مع ياسمين المقابلة دي ..
صمت ياسر محاولاً إدارك الأمر ..ثم تحدث بشيء من القلق : وياسمين؟؟؟؟؟؟
قاطع عادل أفكاره : اطمئن …ياسمين ما تعرفش أي حاجة ..عن أي حاجة .. ما تعرفش غير أن عبير صاحبتها اللي تعرفت عليها من أربع شهور و تعلقت بها ..و أهي قابلتها النهارده ..
أنا عارف أن الدرس كان قاسياً عليك قوي .. بس صدقني .. هو أرحم بكثير .. من الدرس اللي أنا تعلمته ..
أنا كنت فاهم من كلامي معك طول الوقت ..أنك شاب كويس .. و من معدن..أصيل ..وأنك خسارة في الضياع ..
و خسارة في أنك تعيش وهم .. يسميه الشباب ..بجهل تام بمعاني الكلمة السامية .. حب ..
الحب يا ياسر ..عمره ما بيجي بالسرقة .. الحب عاطفة عظيمة .. سامية..قائمة على التضحية .. و الحرص على الحبيبة .. وحمايتها حتى من النفس .. مش على الخيانة ..و السرقة .. وبالمنطق ده..بس يبقى الحب حلال .. و للجميع .. مش لنا إحنا بس ..و لأخواتنا لأ ..
أنا عارف أنك تكرهني .. بس تأكد .. إنك لو بصيت لي على أني .. الشخص اللي أنقذ ..ياسمين .. أكيد مش حتكرهني ..
و قبل ما أسيبك عايز أقول لك حاجة واحدة .. خليك فاكرها .. لو في يوم من الأيام .. اشتقت لأنك تلعب لعبة يارا تاني .. ابق أفتكر ياسمين ..و أوعى ..أوعى عقلك يصور لك .. أنك .. حتعمل بنات الناس زي يارا ..و ربنا حسيب لك ياسمين ..زي ما هي ..ياسمين .. مش يارا ..
مع السلامة ..
و استدار عادل ..تاركاً ياسر في شرود شديد .. لكنه..سرعان ما ناداه ياسر قائلاً..: عادل …
التفت إليه عادل من على بعد بضع خطوات ..بنظره باسمة ..
فنظر إليه ياسر بصمت ساهماً .. ثم ابتلع ريقه ..بهدوء قائلاً : متشكر إنك أنقذت حياتي .. ثم تابع في لهجة تبوح بامتنان: و متشكر أكثر ..أنك أنقذت ياسمين ..
ضحك عادل بشيء من المرح الهادئ كأنه تذكر أمراً ما .. فعاد أدراجه ببطء و هو يخرج جهاز موبايله من جيبه و يرن على رقم ما .. لم يلبث ثوان بعدها إلا و اقتربت سيارة من أول الشارع ..لكن ما إن توقفت أمام كل من عادل و ياسر حتى تبين ياسر أنها نفس السيارة التي كادت أن تصدمه افتعالاً في أول اليوم والتي ظهر له عادل بعدها في صورة الشخص الذي أنقذ حياته .. بينما تحدث إليه بشيء من المرح أحد الراكبين فيها قائلاً : معلش يا كابتن بس .. حقك عند عادل ..هو اللي طلب .. عموماً إحنا برضه كنا واخذين بالنا ..
ارتسمت ملامح من الذهول الشديد الممتزج بابتسامة لطيفة على وجه ياسر وهز رأسه متعجباً بقوة ..ثم أردف مخاطباً عادل : لأ أنت في معهد السينما بجد فعلاً ..
بينما ابتسم عادل بود شديد .. و قبل أن يركب السيارة تحدث إلى ياسر بهدوء : على فكرة ..بيتهيأ لي أنك لو سيبت مروة تراجع حسابات الرسم معك .. الدكتور مش حيقطع اللوحة تاني ..
ابتسم ياسر متفهماً بود .. بينما ركب عادل السيارة مع أصدقائه .. ..لكن ياسر استوقفه بمرح : مش حتروح بعربيتك أخرج عادل رأسه من النافذة بمرح خبيث قائلاً : دي ما كنتيش عربيتي .. كانت عربية عبير .. ابقى خذ لك دورة في معهد السينما أما تخلص هندسة ..ماشي ..و انطلقت السيارة بعدها ..
فتح ياسر باب حجرته ببطء شديد ..و ابتسامة هادئة ..و ساخرة إلى حد ما تغطي وجهه.. ليجد أخاه تامر .. مازال مستيقظاً .. في انتظاره خصيصاً .. ياسر بهدوء : السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
تامر باهتمام: و عليكم السلام .. قابلتها؟؟؟
اتسعت الابتسامة الساخرة على وجه ياسر ..
نهض تامر من فراشه .. و اقترب من ياسر ..و رفع رأسه إليه بيده برفق ..و سأله بود: ياسر .. قابلتها..؟
ياسر بسخرية لاذعة : هممم..قابلتها .. ثم يضحك.. بصوت منخفض ..رغماً عنه .. يزداد قلق الأخ..فيسأله بخوف شديد : في حاجه حصلت ؟؟
فينظر إليه بلا إجابة .. فينفعل الأخ بلا شعور و يهز ياسر قائلاً : رد عليّ يا ياسر
فيقطع عليه تساؤله دخول ياسمين للغرفة .. بملابس البيت .. بعد أن شعرت أن ياسر قد عاد من نزهته .. فإذا بها تحمل الهدية التي كان من المفترض أن يقدمها ليارا ..قائلة بمرح شديد لياسر .. : ياسر أنا شفتك النهارده .. في سان استيفانو .. أنا و صاحبتي ..هي اللي شاورت لي عليك ..من غير ما تعرفك ..أصل أخوها كان قاعد معاك .. و أنا قلت لها تعالي نقعد معاهم بس هي مبتحبش تكلم ولاد خالص .. شفت جابت لي إيه .. أخوها اداها الهدية دي و هي قالت لي أنها أوصته مخصوص يشتريها علشاني و قدمتها لي عربون صداقتنا الجديدة ..
بس أنا عمري ما كنت أتصور أبدا أنك تطلع أنت و أخوها أصحاب .. أيه الصدف الغريبة دي .. اتسعت ابتسامة ساخرة مثيرة للضحك على وجه ياسر الذي كان يستمع إليها ساهماً و من قبل كان يستمع إلى تامر بنفس الشرود الغريب ..تحولت هذه الابتسامة إلى ضحكة خفيفة .. نظر بعدها إلى تامر ..بنظرة ذات معنى .. بينما كان تامر يستمع إلى عبارات الأخت ببصر شديد الجحوظ.. و في حالة من الذهول العجيب ..!!!
ثم ترك ياسر ..ودار حول نفسه بلا وعي دوره كاملة في الحجرة .. ثم التفت إلى ياسر ..و ظل محملقاً في وجهه ..لدقائق.. تلاها تحول الذهول تدريجياً إلى ابتسامة ..أخذت تتسع شيئاً فشيئاً ..حتى تحولت بالتدريج إلى ضحك صاخب .. من القلب .. من كل من ياسر و تامر .. حتى سقط تامر على الفراش من شدة الضحك بينما ألقى ياسر بنفسه على مقعد الكومبيوتر .. ليتصاعد صوت ضحكه .. أكثر و أكثر …
بينما .. ظلت الأخت ..واقفة في ذهول بريء .. تنظر إليهما .. بنوع من الشك في قواهما العقلية .. تتساءل بهدوء : أنتو بتضحكو كده ليه ؟؟
ثم انفعلت عليهما ببراءة طفلة : أنتو بتضحكو عليه .. هه..؟؟ ردو يا غلسين .. بتضحكو على إيه ؟؟.. و زاد انفعالها الطفولي من ضحكهما .. حتى قاطع الجميع صوت المؤذن لصلاة الفجر ..
فهدأ الضحك تدريجياً .. ثم نهض ياسر من مكانه .. و اقترب من ياسمين ..و احتضنها ..ثم قبل رأسها بحنان شديد..و التفت إلى تامر الذي كان يرمقه .. بسعادة..قائلاً : يا تامر .. توضأ علشان ننزل نصلي الفجر
**************
يارب تكون عجبتكم
أنت ..مين ؟
عادل بهدوء شديد باسماً بشيء من السخرية المهذبة ..ونظرة ثاقبة : أنا .. … أنا الوهم ..
ظل ياسر صامتاً كمن ..ألقي عليه .. ماء بارد ..أو صعق بالكهرباء ..وهو يحملق بذهول في وجه عادل ..
ثم فرك بيده مقدمه رأسه ببطء.. والتفت إلى عادل بغضب شديد .. و نهض من مكانه بانفعال .. و دون وعي ..أمسك بمجامع ثياب عادل .. وهو يهزه بعصبية و غضب : يعني إيه ؟؟ أنت عايز تفهمني ..أنك ..أنك .. أنت مجنون .. مجنون ..
ظل عادل ثابتاً ..ومحتفظاً بنظرة الهدوء القاتل في عينيه .. وممتصاً في صبر لانفعال ياسر .. حتى قطع عليه انفعاله ..رجل الأمن بالمكان ..يخاطبه بجدية : في حاجة يا كابتن ؟؟؟
ظل ياسر صامتاً كأنه لم يستمع إلى حديث الرجل .. بينما نظر عادل إلى الرجل ..ثم عاد و نظر إلى ياسر ..بنظرة مفهومة لياسر ..
أرسله ياسر ..و قد جاهد للتخلص من بعض انفعاله …. ثم أسرع بالخروج خارج المول منتظراً عادل خارجه ليستجلي منه حقيقة الموقف .. غير أن قوة الصدمة قد أنسته أن يأخذ الهدية معه أثناء خروجه ..
في الشارع الطويل الذي يقع فيه المول ..سار كل من ياسر وعادل ..لبعض دقائق دون كلام .. التفت بعدها ياسر إلى عادل .. و خاطبه بلهجة غاضبة
ياسر : بيتهيأ لي .. إني ..المفروض ..أفهم ..
نظر إليه عادل .. نظرة طويلة ..ثم عاد فنظر للأرض ..والتقط نفساً عميقاً .. تحدث بعدها .. بهدوء.. و شيء من الود ..ونبرة صدق شديدة قائلاً : من سنة تقريباً .. كنت غير دلوقتي خالص .. كان صعب عليّ قوي أني أقاوم مشاعري تجاه أي بنت .. حبيت كثير قوي .. و كلها كانت علاقات للتسلية مش أكثر .. و عادة كانت النهاية بتيجي مني أنا لما أحس أني توهمت في إحساسي تجاه البنت اللي تصورت أني حبيتها .. أو بالأحرى صاحبتها شوية .. ثم زفر بشيء من الأسى متابعاً : وطبعاً من ناحيتي أنا كانت الخسائر قليلة قوي .. علشان كده ما كنتش بفكر كثير قبل ما أبدأ أو أنهي أي علاقة عاطفية ..و طبعاً عمري ما سألت نفسي ده صح و لا لأ ؟؟
لحد ما تعرفت على بنت جديدة .. شدتني لها قوي .. لأني ببساطة حسيت أنها حاجة تانية خالص غير كل البنات اللي عرفتهم قبل كده .. كانت زي الجوهرا .. زي النجمة العالية البعيدة عن الأرض .. وبرغم كل ده ..وبسبب الفراغ العاطفي الي كانت عايشاه بسبب بعدها النفسي عن أسرتها ثم تابع بشيء من الحنق الشديد المكتوم : اللي عمرهم ما فتحوا لها قلوبهم أو سمعوا لها .. قدرت أخليها تميل لي ..وتقتنع أنها تقابلني علشان نتعرف .. و حددنا الزمان و المكان ..ثم ابتسم بشيء من السخرية ..و تابع : و العلامة اللي حنعرف بعض بها .. ثم تنهد بعمق و تابع : لكن للأسف يارا ..ما كانتيش غير ..عبير ..أختي..
صمت ياسر ..و في عينيه نظره من الإشفاق.. بينما تابع عادل كلامه بمرارة ..
عادل : و برغم أنها كانت صدمة شديدة عليّ أن أكتشف أن البنت اللي حسيت أنها زي الجوهرة بس قدرت أخليها تخون أهلها علشاني و تكلمني من وراهم و تفتح لي قلبها و توافق تقابلني كمان .. تبقى أختي اللي تصورت أني محافظ عليها كويس و أنها أعلى من أن أي شاب في الدنيا أياً كان شأنه يوصل لها إلا بالخطوبة و الجواز الرسميين و قدامنا .. حسيت أنني المفروض أعيد كل حساباتي من جديد .. و أفهم الأمور زي ما المفروض أننا نفهمها .. بعيداً عن عواطف الشباب ..المتهيجة ..واندفاعهم القوي وراء مشاعرهم ..وعدم مبالاتهم اعتماداً على أنهم دوماً الطرف الأقوى و الأقل خسائر في العلاقات اللي زي كده ..وتصورهم الساذج الغريب أن تصرفاتهم غير الأمينة مع البنات ما لها أي علاقة أو تأثير بسلوك أخواتهم ..
و لاقيتني أستنتج أن اللي حصل ده مش خسارة بكل المقاييس .. ثم أردف بسخرية : لأنه ببساطة لو ما كنتش أنا ..كان حيبقى غيري ..و غيري ده ما كانش حيسبها في حالها أبداً..ولاقتني بآخذ الأمور بسياسة تانية خالص ..و بسامحها على الغلطة دي رغم أن ده ما بيعفيهاش من التهاون في الحفاظ على نفسها .. و حمدت ربنا أنها جت على قد كده ..و قررت أني أكون أول إنسان ممكن أي أخت من أخواتي تفكر أنها تفتح له قلبها ..و تستأمنه على أي سر أياً كان ..
كان ياسر منصتاً إليه بتفكر عميق و اهتمام شديد .. لكنه تحدث بهدوء بعدها : أيوه …بس كل اللي حكيته ده .. ما بيقدمليش سبب مقنع للي عملته معايا ..و أنت ما تعرفنيش خالص
ابتسم عادل بثقة ثم قال : و مين اللي قال لك أني ما أعرفكش ؟
صمت ياسر بشيء من الذهول ..بينما تابع عادل حديثه قائلاً : من أربع شهور بالضبط و قبل اللي حصل بيني و بين عبير بأيام قليلة .. تعرفت عليك صدفة على الشات بشخصيتي الحقيقة على أني ولد .. و كنا بنتكلم في موضوع الشات ده بالذات و حكيت لك على أني تعرفت على بنت و متعلق بها و بحاول أقنعها تقابلني ..و أنت قلت لي بالحرف الواحد أنك فعلاً بتعيش حالة غريبة من الفراغ العاطفي دوماً و أنك بتخرج من علاقة عاطفية على التانية ..و بيشجعك التجاوب اللي بتلاقيه من بعض البنات بسبب أنك وسيم ..و أنك بتتمنى أنك تجرب تكون علاقة عن طريق الشات مع واحدة ما تكونش تعرف شكلك على أمل أن ده يخلصك من حالة عدم الاستقرار العاطفي العنيفة اللي بتعيشها دوماً ..و حستني بشدة أني لاقيت بنت عجبتني زي ما وصفت لك و قدرت أخليها تميل لي بالسرعة دي مع أنها عمرها ما شافتني ..
لكن علاقتنا قطعت لفترة بسبب الصدمة اللي أنا مررت بها وأنت كنت دوماً بتحاول تكلمني و تسألني عملت إيه و قابلت البنت ولا لأ؟؟ و قلت لي أنك بتحاول تنفذ الفكرة اللي شرحتها لك وعايز تعرف مني المفروض تعمل إيه علشان تخلي بنت تتعلق بك من غير ما تعتمد على وسامتك خالص ..
حسيت ساعتها أنك لازم تفوق ..و أني لو سيبتك .. أكيد كنت حتدور على أي بنت زي عبير أو ياسمين .. وتخليها .. وتخليها تبقى يارا .. ففكرت أني أرد على تساؤلاتك برد عملي .. علشان أخليك تجرب بس من غير خسائر حقيقية .. موقف زي اللي حصل لي .. لأني كنت عارف منك أن لك أخت بنت و بعد ما تعرفت عليك على أنني يارا ..عرفت منك إيميل ياسمين ..
جحظت عينا ياسر بشيء من الغضب .. لكن عادل سارع بإكمال حديثه قائلاً : و وأعطيته لعبير أختي .. ثم تابع باسماً بهدوء : اللي جاءت قابلت أختك ياسمين النهارده .. و لما هددت أنك تقطع علاقتك بيارا و تدور على غيرها أنا و عبير قررنا أنها اللحظة الحاسمة اللي لازم تفوق فيها .. فحددت مع ياسمين المقابلة دي ..
صمت ياسر محاولاً إدارك الأمر ..ثم تحدث بشيء من القلق : وياسمين؟؟؟؟؟؟
قاطع عادل أفكاره : اطمئن …ياسمين ما تعرفش أي حاجة ..عن أي حاجة .. ما تعرفش غير أن عبير صاحبتها اللي تعرفت عليها من أربع شهور و تعلقت بها ..و أهي قابلتها النهارده ..
أنا عارف أن الدرس كان قاسياً عليك قوي .. بس صدقني .. هو أرحم بكثير .. من الدرس اللي أنا تعلمته ..
أنا كنت فاهم من كلامي معك طول الوقت ..أنك شاب كويس .. و من معدن..أصيل ..وأنك خسارة في الضياع ..
و خسارة في أنك تعيش وهم .. يسميه الشباب ..بجهل تام بمعاني الكلمة السامية .. حب ..
الحب يا ياسر ..عمره ما بيجي بالسرقة .. الحب عاطفة عظيمة .. سامية..قائمة على التضحية .. و الحرص على الحبيبة .. وحمايتها حتى من النفس .. مش على الخيانة ..و السرقة .. وبالمنطق ده..بس يبقى الحب حلال .. و للجميع .. مش لنا إحنا بس ..و لأخواتنا لأ ..
أنا عارف أنك تكرهني .. بس تأكد .. إنك لو بصيت لي على أني .. الشخص اللي أنقذ ..ياسمين .. أكيد مش حتكرهني ..
و قبل ما أسيبك عايز أقول لك حاجة واحدة .. خليك فاكرها .. لو في يوم من الأيام .. اشتقت لأنك تلعب لعبة يارا تاني .. ابق أفتكر ياسمين ..و أوعى ..أوعى عقلك يصور لك .. أنك .. حتعمل بنات الناس زي يارا ..و ربنا حسيب لك ياسمين ..زي ما هي ..ياسمين .. مش يارا ..
مع السلامة ..
و استدار عادل ..تاركاً ياسر في شرود شديد .. لكنه..سرعان ما ناداه ياسر قائلاً..: عادل …
التفت إليه عادل من على بعد بضع خطوات ..بنظره باسمة ..
فنظر إليه ياسر بصمت ساهماً .. ثم ابتلع ريقه ..بهدوء قائلاً : متشكر إنك أنقذت حياتي .. ثم تابع في لهجة تبوح بامتنان: و متشكر أكثر ..أنك أنقذت ياسمين ..
ضحك عادل بشيء من المرح الهادئ كأنه تذكر أمراً ما .. فعاد أدراجه ببطء و هو يخرج جهاز موبايله من جيبه و يرن على رقم ما .. لم يلبث ثوان بعدها إلا و اقتربت سيارة من أول الشارع ..لكن ما إن توقفت أمام كل من عادل و ياسر حتى تبين ياسر أنها نفس السيارة التي كادت أن تصدمه افتعالاً في أول اليوم والتي ظهر له عادل بعدها في صورة الشخص الذي أنقذ حياته .. بينما تحدث إليه بشيء من المرح أحد الراكبين فيها قائلاً : معلش يا كابتن بس .. حقك عند عادل ..هو اللي طلب .. عموماً إحنا برضه كنا واخذين بالنا ..
ارتسمت ملامح من الذهول الشديد الممتزج بابتسامة لطيفة على وجه ياسر وهز رأسه متعجباً بقوة ..ثم أردف مخاطباً عادل : لأ أنت في معهد السينما بجد فعلاً ..
بينما ابتسم عادل بود شديد .. و قبل أن يركب السيارة تحدث إلى ياسر بهدوء : على فكرة ..بيتهيأ لي أنك لو سيبت مروة تراجع حسابات الرسم معك .. الدكتور مش حيقطع اللوحة تاني ..
ابتسم ياسر متفهماً بود .. بينما ركب عادل السيارة مع أصدقائه .. ..لكن ياسر استوقفه بمرح : مش حتروح بعربيتك أخرج عادل رأسه من النافذة بمرح خبيث قائلاً : دي ما كنتيش عربيتي .. كانت عربية عبير .. ابقى خذ لك دورة في معهد السينما أما تخلص هندسة ..ماشي ..و انطلقت السيارة بعدها ..
فتح ياسر باب حجرته ببطء شديد ..و ابتسامة هادئة ..و ساخرة إلى حد ما تغطي وجهه.. ليجد أخاه تامر .. مازال مستيقظاً .. في انتظاره خصيصاً .. ياسر بهدوء : السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
تامر باهتمام: و عليكم السلام .. قابلتها؟؟؟
اتسعت الابتسامة الساخرة على وجه ياسر ..
نهض تامر من فراشه .. و اقترب من ياسر ..و رفع رأسه إليه بيده برفق ..و سأله بود: ياسر .. قابلتها..؟
ياسر بسخرية لاذعة : هممم..قابلتها .. ثم يضحك.. بصوت منخفض ..رغماً عنه .. يزداد قلق الأخ..فيسأله بخوف شديد : في حاجه حصلت ؟؟
فينظر إليه بلا إجابة .. فينفعل الأخ بلا شعور و يهز ياسر قائلاً : رد عليّ يا ياسر
فيقطع عليه تساؤله دخول ياسمين للغرفة .. بملابس البيت .. بعد أن شعرت أن ياسر قد عاد من نزهته .. فإذا بها تحمل الهدية التي كان من المفترض أن يقدمها ليارا ..قائلة بمرح شديد لياسر .. : ياسر أنا شفتك النهارده .. في سان استيفانو .. أنا و صاحبتي ..هي اللي شاورت لي عليك ..من غير ما تعرفك ..أصل أخوها كان قاعد معاك .. و أنا قلت لها تعالي نقعد معاهم بس هي مبتحبش تكلم ولاد خالص .. شفت جابت لي إيه .. أخوها اداها الهدية دي و هي قالت لي أنها أوصته مخصوص يشتريها علشاني و قدمتها لي عربون صداقتنا الجديدة ..
بس أنا عمري ما كنت أتصور أبدا أنك تطلع أنت و أخوها أصحاب .. أيه الصدف الغريبة دي .. اتسعت ابتسامة ساخرة مثيرة للضحك على وجه ياسر الذي كان يستمع إليها ساهماً و من قبل كان يستمع إلى تامر بنفس الشرود الغريب ..تحولت هذه الابتسامة إلى ضحكة خفيفة .. نظر بعدها إلى تامر ..بنظرة ذات معنى .. بينما كان تامر يستمع إلى عبارات الأخت ببصر شديد الجحوظ.. و في حالة من الذهول العجيب ..!!!
ثم ترك ياسر ..ودار حول نفسه بلا وعي دوره كاملة في الحجرة .. ثم التفت إلى ياسر ..و ظل محملقاً في وجهه ..لدقائق.. تلاها تحول الذهول تدريجياً إلى ابتسامة ..أخذت تتسع شيئاً فشيئاً ..حتى تحولت بالتدريج إلى ضحك صاخب .. من القلب .. من كل من ياسر و تامر .. حتى سقط تامر على الفراش من شدة الضحك بينما ألقى ياسر بنفسه على مقعد الكومبيوتر .. ليتصاعد صوت ضحكه .. أكثر و أكثر …
بينما .. ظلت الأخت ..واقفة في ذهول بريء .. تنظر إليهما .. بنوع من الشك في قواهما العقلية .. تتساءل بهدوء : أنتو بتضحكو كده ليه ؟؟
ثم انفعلت عليهما ببراءة طفلة : أنتو بتضحكو عليه .. هه..؟؟ ردو يا غلسين .. بتضحكو على إيه ؟؟.. و زاد انفعالها الطفولي من ضحكهما .. حتى قاطع الجميع صوت المؤذن لصلاة الفجر ..
فهدأ الضحك تدريجياً .. ثم نهض ياسر من مكانه .. و اقترب من ياسمين ..و احتضنها ..ثم قبل رأسها بحنان شديد..و التفت إلى تامر الذي كان يرمقه .. بسعادة..قائلاً : يا تامر .. توضأ علشان ننزل نصلي الفجر
**************
يارب تكون عجبتكم
السبت، 7 يونيو 2008
الحلقه الثامنه
بعد مرور مزيد من الوقت.. ياسر بشيء من الاضطراب : وبعدين بقى.. أنا بدأت أقلق عليها ..
عادل بثقة : من إيه ؟؟
ياسر بتلقائية : من إنها تكون محبوسة ومش عارفه تيجي..
عادل بنوع من الدهاء: محبوسة فين ..ومع مين ؟؟
ياسر : محبوسة في البيت ..مع…..لكنه عاد فصمت في ضيق ولم يستطع الإجابة ..التي كانت ستصبح غير منطقية " محبوسة مع باباها ..و أخوها!!!!!"
عادل بثقة و أسلوب له معنى : أقول لك .. وفر قلقك ..لحد ما تيجي ..
لحظات من الصمت بينهما .. تنامى إلى مسامعهما خلالها صوت فتاة ..تتحدث في الموبايل ..تجلس على الطاولة المجاورة لهما مع شاب آخر..
الفتاه برقة شديدة :ألو.. أيوه يا بابا ..يا حبيبي..
أنا مع رانيا .. في السينما ..!!!
لأ ..يعني .. على عشرة و نص 11 كده ..
ما تقلقش يا حبيبي ..ما أنا معايا العربية ..
تصبح على خير يا حبيبي ..باي يا بابا.. علشان بأتكلم في وسط السينما .. الناس حتتضايق مني ..
و أغلقت الموبايل ..و ضحكت ببراءة شديدة كأن شيئاً لم يكن!!! و شاركها صديقها الضحك ..كأنهما حققا انتصاراً طيباً ..!!!
كان عادل يرمق عيني ياسر بتركيز شديد .. طوال المكالمة .. وما إن انتهت ..و ضحكت الفتاة ..و صديقها .. حتى رفع عادل صوته متعمداً .. بضحكة مشابهة لضحكتهما ..و عيناه صوب ياسر .. شعر ياسر أن ضحكة عادل أشد استفزازاً له من الفتاة و صديقها ..و خاطبه بنوع من الاحتداد : أنت بتضحك على إيه ؟؟؟
عادل بلهجة مميزة : أضحك فرحاً بانتصار الحب .. إيه !! أنت مش فرحان ..؟ ما …ما نفسكش إن حبيبتك .. تنتصر زيها كده ..علشان تيجي بسرعة ؟؟..ثم يردف بصوت منخفض هامس له وقع مميز على سامعه..: و تهرب من الحبسة اللي أنت قلقان عليها منها ..و تجي لك بقه ..؟؟
ارتفع صدر ياسر و هبط بصوره متلاحقة بشيء من الغضب المكتوم بصعوبة ..
ثم أمسك ..غضبه و تحامل على نفسه قائلاً بلهجة تشبه التحدي : اسمع ..أنا ما بلعبش بها زي ما أنت متخيل .. أنا بحبها ..وعايز أتجوزها ..
عادل بسرعة و جدية : متى ؟؟ …عايز تتجوزها امتى ؟؟
ياسر بهدوء : لما ..أكون نفسي ..
عادل : و حتستناك ؟؟؟
ياسر بثقة مفتعلة : أيوه ..آه ..أكيد حتستناني ..
عادل: وافرض ما حصلش ..
ياسر باندفاع : أنت ليه .. عايز تستفزني؟؟
عادل بنفس الهدوء : أنا بسألك سؤال منطقي جداً ..
عادل بثقة وود شديدين معاً : حتتعب ..صح ..؟؟
رفع ياسر بصره إليه بلا إجابة سوى نظرة من الضعف الشديد والخوف ..
زفر عادل زفرة عميقة و استند إلى الوراء ..كأنه قد انتهى من توصيل أمر ما ..
شرد ياسر لبضع ثوان في الاحتمال المخيف الذي سأله عنه عادل ماذا حقاً لو جاءها خاطب مناسب قبله ..ترى هل حقاً ستبقى في انتظاره ؟؟ لكن ليس هذا هو السؤال ..السؤال المخيف ماذا لو لم تفعل و قد تعلق قلبه بها لهذا الحد و هو لم يرها بعد ..و كيف سيصبح هذا التعلق بعد رؤيتها بالعين وإدراكها بباقي الحواس .. شعر بشيء من الإعياء من مجرد تصور الفكرة في رأسه .. قاطعه فجأة صوت موبايل عادل ..
نظر عادل إلى الرقم ثم نظر لياسر نظرة سريعة بدت عابرة .. ثم فتح الخط..!!
عادل : أيوه يا بابا ..
حاول خفض صوته نوعاً ما .. ثم تابع حديثه .. باهتمام إلى والده
عادل : آه ..
أيوه ..بس لسه ..
لأ لسه ما خلصتش الحكاية دي
شويه كده ..
لأ مش كثير إن شاء الله
لم يستطع عادل رغم تحدثه بنوع من الهمس أن يمنع بعض عباراته من أن تتطاير إلى أذني ياسر الذي ارتسمت على وجهه ملامح من التوجس الشديد ..و تضيقت عيناه في محاوله لاستيعاب الأمر ..
أنهى عادل مكالمته المريبة .. ليتنبه إلى نظرات ياسر .. ظل عادل صامتاً بعض الوقت .. و مركزاً عينيه في عيني ياسر .. الذي وجد نفسه لسبب لم يفهمه مطلقاً غير قادر على النظر فيهما ..بصورة غريبة .. فوجد نفسه يهرب منهما بعنف مشيحاً بوجهه إلى أحد مداخل الكافيتريا التي كان قد غفل عن متابعتها بعينيه لانشغاله بحواره الساخن مع عادل؛ لتقع عيناه على ..أخته المحجبة ..ياسمين !! تدخل من باب الكافيتريا و في يدها باقة كبيرة من الزهور الحمراء فقط.. وتدير عينيها في المكان ..كأنها تبحث عن شيء ما .. ثم تجلس بهدوء على أحد المقاعد واضعة الباقة أمامها ..دون أن تنتبه لوجوده بالمكان ..و تنظر في ساعتها ..كأنها تنتظر شخصاً ما.. تحول لون عيني ياسر إلى لون الدم ..في بحر ثانية ..وهب من مكانه واقفاً ..بانفعال ..مفزع .. لكنه قبل أن يتحرك من مكانه ..كان عادل قد نهض بسرعة .. و أمسكه بذراعه القوية التي أنقذت حياته من قبل .. بقوة شديدة ..وبلا كلام .. نظر ياسر إلى عادل بغضب شديد ..كأنما يأمره بتركه .. وهو يحاول جاهداً أن يتملص منه .. لكن ذراع عادل كانت الأقوى .. والذي ظل قابضاً على ذراع ياسر بقوة .. رافضاً أن يرسله إطلاقاً ..وهو ينظر إليه نظرة واثقة ..لم يفهم ياسر أي معنى أو تفسير لها ..
وقبل أن يتصرف ياسر أي تصرف عنيف .. ليتخلص من قبضة عادل ..و يتجه لهدفه، لكنه قبل أن يفعل تنبه إلى فتاه محجبة أخرى تقترب من ياسمين بسرعة حتى توقفت أمامها لثوان لتنهض ياسمين بعدها معانقة الفتاه بحب و وود شديدين تجذب الفتاه الكرسي جالسة إلى جوار ياسمين و هي تسألها إذا ما كانت قد تأخرت عليها فتهز أخته ياسمين رأسها بالنفي بلباقة وود !!
تنهد ياسر بقوة رهيبة كأن بركاناً كان في صدره على وشك الانفجار و انطفأ فجأة .. بينما خفف عادل من قوة القبضة تدريجياً على ذراع ياسر حتى أطلقه بالكلية .. ليسقط على كرسيه و قد ارتسمت على وجهه الوسيم ملامح من الإعياء النفسي الشديد و امتلأت عيناه بدموع شديدة الحرارة ..لم تعرف طريقها للخروج بعد .. بينما جلس عادل ببطء و هدوء منادياً الجارسون بسرعة و طلب منه إحضار كوب من عصير الليمون المثلج فوراً .. لحظات طويلة من الصمت مضت و عادل يرمق ياسر بإشفاق وود شديدين كأنه يشعر به تماماً .. تنهد عادل بعدها بهدوء ثم سأله بشيء من الود : دي ياسمين ..صح؟؟
نظر إليه ياسر نظره شديدة الضعف ..كتلك التي نظرها إليه عندما نجا من الموت قبل ساعة ..و لم يجب
هز عادل رأسه متفهماً .. بود شديد .. رفع بعدها رأسه إلى ياسر بنظرة غريبة غامضة .. لكنها شديدة الثقة .. ثم اقترب منه هامساً : احمد ربنا أن ياسمين ..مش هي صاحبة السمو
انتظروا غدا الحلقه الاخيــــرة
عادل بثقة : من إيه ؟؟
ياسر بتلقائية : من إنها تكون محبوسة ومش عارفه تيجي..
عادل بنوع من الدهاء: محبوسة فين ..ومع مين ؟؟
ياسر : محبوسة في البيت ..مع…..لكنه عاد فصمت في ضيق ولم يستطع الإجابة ..التي كانت ستصبح غير منطقية " محبوسة مع باباها ..و أخوها!!!!!"
عادل بثقة و أسلوب له معنى : أقول لك .. وفر قلقك ..لحد ما تيجي ..
لحظات من الصمت بينهما .. تنامى إلى مسامعهما خلالها صوت فتاة ..تتحدث في الموبايل ..تجلس على الطاولة المجاورة لهما مع شاب آخر..
الفتاه برقة شديدة :ألو.. أيوه يا بابا ..يا حبيبي..
أنا مع رانيا .. في السينما ..!!!
لأ ..يعني .. على عشرة و نص 11 كده ..
ما تقلقش يا حبيبي ..ما أنا معايا العربية ..
تصبح على خير يا حبيبي ..باي يا بابا.. علشان بأتكلم في وسط السينما .. الناس حتتضايق مني ..
و أغلقت الموبايل ..و ضحكت ببراءة شديدة كأن شيئاً لم يكن!!! و شاركها صديقها الضحك ..كأنهما حققا انتصاراً طيباً ..!!!
كان عادل يرمق عيني ياسر بتركيز شديد .. طوال المكالمة .. وما إن انتهت ..و ضحكت الفتاة ..و صديقها .. حتى رفع عادل صوته متعمداً .. بضحكة مشابهة لضحكتهما ..و عيناه صوب ياسر .. شعر ياسر أن ضحكة عادل أشد استفزازاً له من الفتاة و صديقها ..و خاطبه بنوع من الاحتداد : أنت بتضحك على إيه ؟؟؟
عادل بلهجة مميزة : أضحك فرحاً بانتصار الحب .. إيه !! أنت مش فرحان ..؟ ما …ما نفسكش إن حبيبتك .. تنتصر زيها كده ..علشان تيجي بسرعة ؟؟..ثم يردف بصوت منخفض هامس له وقع مميز على سامعه..: و تهرب من الحبسة اللي أنت قلقان عليها منها ..و تجي لك بقه ..؟؟
ارتفع صدر ياسر و هبط بصوره متلاحقة بشيء من الغضب المكتوم بصعوبة ..
ثم أمسك ..غضبه و تحامل على نفسه قائلاً بلهجة تشبه التحدي : اسمع ..أنا ما بلعبش بها زي ما أنت متخيل .. أنا بحبها ..وعايز أتجوزها ..
عادل بسرعة و جدية : متى ؟؟ …عايز تتجوزها امتى ؟؟
ياسر بهدوء : لما ..أكون نفسي ..
عادل : و حتستناك ؟؟؟
ياسر بثقة مفتعلة : أيوه ..آه ..أكيد حتستناني ..
عادل: وافرض ما حصلش ..
ياسر باندفاع : أنت ليه .. عايز تستفزني؟؟
عادل بنفس الهدوء : أنا بسألك سؤال منطقي جداً ..
عادل بثقة وود شديدين معاً : حتتعب ..صح ..؟؟
رفع ياسر بصره إليه بلا إجابة سوى نظرة من الضعف الشديد والخوف ..
زفر عادل زفرة عميقة و استند إلى الوراء ..كأنه قد انتهى من توصيل أمر ما ..
شرد ياسر لبضع ثوان في الاحتمال المخيف الذي سأله عنه عادل ماذا حقاً لو جاءها خاطب مناسب قبله ..ترى هل حقاً ستبقى في انتظاره ؟؟ لكن ليس هذا هو السؤال ..السؤال المخيف ماذا لو لم تفعل و قد تعلق قلبه بها لهذا الحد و هو لم يرها بعد ..و كيف سيصبح هذا التعلق بعد رؤيتها بالعين وإدراكها بباقي الحواس .. شعر بشيء من الإعياء من مجرد تصور الفكرة في رأسه .. قاطعه فجأة صوت موبايل عادل ..
نظر عادل إلى الرقم ثم نظر لياسر نظرة سريعة بدت عابرة .. ثم فتح الخط..!!
عادل : أيوه يا بابا ..
حاول خفض صوته نوعاً ما .. ثم تابع حديثه .. باهتمام إلى والده
عادل : آه ..
أيوه ..بس لسه ..
لأ لسه ما خلصتش الحكاية دي
شويه كده ..
لأ مش كثير إن شاء الله
لم يستطع عادل رغم تحدثه بنوع من الهمس أن يمنع بعض عباراته من أن تتطاير إلى أذني ياسر الذي ارتسمت على وجهه ملامح من التوجس الشديد ..و تضيقت عيناه في محاوله لاستيعاب الأمر ..
أنهى عادل مكالمته المريبة .. ليتنبه إلى نظرات ياسر .. ظل عادل صامتاً بعض الوقت .. و مركزاً عينيه في عيني ياسر .. الذي وجد نفسه لسبب لم يفهمه مطلقاً غير قادر على النظر فيهما ..بصورة غريبة .. فوجد نفسه يهرب منهما بعنف مشيحاً بوجهه إلى أحد مداخل الكافيتريا التي كان قد غفل عن متابعتها بعينيه لانشغاله بحواره الساخن مع عادل؛ لتقع عيناه على ..أخته المحجبة ..ياسمين !! تدخل من باب الكافيتريا و في يدها باقة كبيرة من الزهور الحمراء فقط.. وتدير عينيها في المكان ..كأنها تبحث عن شيء ما .. ثم تجلس بهدوء على أحد المقاعد واضعة الباقة أمامها ..دون أن تنتبه لوجوده بالمكان ..و تنظر في ساعتها ..كأنها تنتظر شخصاً ما.. تحول لون عيني ياسر إلى لون الدم ..في بحر ثانية ..وهب من مكانه واقفاً ..بانفعال ..مفزع .. لكنه قبل أن يتحرك من مكانه ..كان عادل قد نهض بسرعة .. و أمسكه بذراعه القوية التي أنقذت حياته من قبل .. بقوة شديدة ..وبلا كلام .. نظر ياسر إلى عادل بغضب شديد ..كأنما يأمره بتركه .. وهو يحاول جاهداً أن يتملص منه .. لكن ذراع عادل كانت الأقوى .. والذي ظل قابضاً على ذراع ياسر بقوة .. رافضاً أن يرسله إطلاقاً ..وهو ينظر إليه نظرة واثقة ..لم يفهم ياسر أي معنى أو تفسير لها ..
وقبل أن يتصرف ياسر أي تصرف عنيف .. ليتخلص من قبضة عادل ..و يتجه لهدفه، لكنه قبل أن يفعل تنبه إلى فتاه محجبة أخرى تقترب من ياسمين بسرعة حتى توقفت أمامها لثوان لتنهض ياسمين بعدها معانقة الفتاه بحب و وود شديدين تجذب الفتاه الكرسي جالسة إلى جوار ياسمين و هي تسألها إذا ما كانت قد تأخرت عليها فتهز أخته ياسمين رأسها بالنفي بلباقة وود !!
تنهد ياسر بقوة رهيبة كأن بركاناً كان في صدره على وشك الانفجار و انطفأ فجأة .. بينما خفف عادل من قوة القبضة تدريجياً على ذراع ياسر حتى أطلقه بالكلية .. ليسقط على كرسيه و قد ارتسمت على وجهه الوسيم ملامح من الإعياء النفسي الشديد و امتلأت عيناه بدموع شديدة الحرارة ..لم تعرف طريقها للخروج بعد .. بينما جلس عادل ببطء و هدوء منادياً الجارسون بسرعة و طلب منه إحضار كوب من عصير الليمون المثلج فوراً .. لحظات طويلة من الصمت مضت و عادل يرمق ياسر بإشفاق وود شديدين كأنه يشعر به تماماً .. تنهد عادل بعدها بهدوء ثم سأله بشيء من الود : دي ياسمين ..صح؟؟
نظر إليه ياسر نظره شديدة الضعف ..كتلك التي نظرها إليه عندما نجا من الموت قبل ساعة ..و لم يجب
هز عادل رأسه متفهماً .. بود شديد .. رفع بعدها رأسه إلى ياسر بنظرة غريبة غامضة .. لكنها شديدة الثقة .. ثم اقترب منه هامساً : احمد ربنا أن ياسمين ..مش هي صاحبة السمو
انتظروا غدا الحلقه الاخيــــرة
الجمعة، 6 يونيو 2008
الحلقه السابعة ...
ياسر بنوع من الفضول الشديد الذي كاد أن يقتله : أنت جاي تقابل بنت ؟؟
رفع عادل حاجبيه باندهاش ..من السؤال الغريب !!!!!!!!!!!
ثم أجاب ..
عادل: بتسأل ليه ؟؟و هم بأن يكمل شرب العصير .. لكن ياسر أمسك ذراعه قبل أن يرفعها قائلاً بنفس الفضول : جاوبني ..
صمت عادل بذهول ..وهو يصوب نظرة انتقاد باردة لياسر ..
أنزل ياسر يده في إحراج شديد ثم أردف : أنا آسف ..
ابتسم عادل بهدوء ووضع الكوب و أجاب بهدوء : لأ ..
تنهد ياسر بنوع من الارتياح .. ثم نظر إلى عادل بشيء من الاعتذار قائلاً : أنا ..آسف .. قاطعه عادل بشيء من الاهتمام ..و المرح معاً..
عادل بلهجة غامضة من الثقة : أنت طبعاً ..جاي تقابل بنت ..
نظر إليه ياسر بشيء من الابتسامة ..
أردف عادل بمرح و مداعبة لا تخلو من هدوئه و ثقته : وعلشان كده .. كنت حتموت نفسك ..و أنت بتعدي الشارع ..؟؟
ياسر بشيء من الاهتمام و ابتسامة الود معاً : تعرف أنك بتفكرني في طريقه كلامك ..بأخي الوحيد..
عادل بشيء من الود و المرح :أكيد أخوك الكبير ..
ياسر بابتسامة مندهشة : و اش أعرفك ..
عادل بتلقائية و ابتسامة : عادة الأخ الكبير بيمثل في حياتنا قيمة كبيرة ..و يؤثر فينا من غير ما نحس .. حتى لو كانت شخصيتنا أقوى ..
ياسر : طيب و أنت حصل لك ده مع أخوك الكبير ..
مط عادل شفتيه باسماً : أنا ..ما عنديش إخوة أولاد خالص .. أنا كل أخواتي بنات ..و أنا الكبير بتاعهم كمان ..
ياسر بشيء من الود : يااااه .. ربنا يكون في عونك ..أنا متهيأ لي من غير تامر .. كانت حياتي حتبقى حاجة صعبة جداً ..
عادل : ليه ما عندكش غيره ؟؟
ياسر : لأ في ياسمين … في ثانوية عامة ..بس بنت ..
عادل : وإيه يعني ..؟؟
ياسر : يعني .. مش كل موضوع ..ينفع أكلمها فيه .. مش أي سر ممكن أأتمنها عليه.. كده ..
عادل : طيب وهي..ما فكرتش مرة ..حتكلم مين في أي موضوع أنت شايف أنك ما ينفعش تكلمها فيه ..وحتأتمن مين على أي سر..يخصها ..؟؟
ياسر بشيء من التفكر : تقصد إيه ؟؟
عادل : أقصد ..أنها لازم حتتكلم .. و لازم حتخرج أسرار .. بس السؤال .. لمين ؟؟
صمت ياسر بنوع من التخوف ..ثم وجه كلامه إليه .. بنظرة تحمل شيئاً من الاهتمام : طيب و أنت بتعمل إيه ..؟؟؟
عادل بشيء من الجدية و الهدوء و نبرة من المرارة المكتومة : أنا تعلمت .. أني أفضل واحد ممكن أسمع لهم .. ثم تنهد بشيء من الأسى المكتوم متابعاً : وأني لو زهدت في المهمة دي .. في غيري .. مش حيزهد فيها ..
صمت ياسر بشيء من التأنيب للذات .. لكن عادل ضاعف من حالة التأنيب بأن باغته بهذا السؤال : هي تأخرت قوي كده ليه ؟؟
تنبه ياسر فجأة على السؤال ..ثم تابع الإجابة بدون تفكير وبتلقائية قائلاً : أبداً أصلها حتستنى لما…..
لكنه فجأة توقف رغماً عنه .. عندما تذكر عبارتها :" لما بابا يخرج للشغل بتاع بعد الظهر ..و أخي الكبير يخرج مع أصحابه ..و ساعتها حاجيلك على طول" ..
ظل عادل ناظراً إليه باهتمام و شيء من حنق مكتوم غامض في انتظار الإجابة .. لكن ياسر صمت في شيء من الضيق ..وارتشف من فنجان القهوة بلا إجابة ..
ثم رفع بصره إلى عادل ..بشيء من الضعف و الود و سأله : أنت عمرك ما حبيت ؟؟؟
صمت لثوان في شيء من الشرود الثابت ..ثم أجاب : آه ..حبيت ..
ياسر بشيء من السعادة الغامضة : كويس ..
عادل بشيء من الجدية : لأ ..مش كويس ..
ياسر : ليه ؟؟
عادل بنبرة من الصدق : لأن القصة لم تكتمل .. انتهت بمأساة .. لكن استفدت منها درس العمر ..
صمت ياسر في شيء من التعاطف الصامت معه ..ثم تابع بنوع من المواساة : معلش بكره تحب تاني ..
عادل : ما هو ده أكبر دليل على أن الأول ..ما كانش حب ..
ياسر بتساؤل : أمال كان إيه ؟
عادل : كان وهم ..
ياسر بنوع من التفكر الشديد :وهم ؟؟؟
عادل :همم ..في حاجات كثير .. بنصدقها ..وهي وهم ..
ياسر باندفاع: أيوه بس ده ما يمنعش أنه في حب بجد ..
عادل باسماً بابتسامة مميزة:أكيد .. زي حبك للبنت بتاعة النهارده مثلاً ؟؟
ياسر بشيء من التفكر .. و الغضب اليسير : قصدك إيه ؟؟
عادل : هو الحب حلال ولا حرام ؟
ياسر : طبعاً حلال ..
عادل : طيب ..هي ياسمين بتحب؟؟
شعر ياسر بنوع من الغضب أمسكه بصعوبة .. لكنه بدا في عينيه التي لم تستطع إخفاءه..
عادل ببرود مستفز ثابت : إيه ؟؟ مالك ؟؟ مجرد سؤالي وحش قوي للدرجة دي ؟؟
ثم تابع ..ببرود وهدوء:طيب بلاش..هي البنت بتاعة النهارده بتحبك ؟؟؟
صمت ياسر قليلاً ثم أجاب بثقة : طبعا بتحبني ..
عادل : ليه متأكد كده ؟
ياسر : إحساسي..
عادل : يعني بتعرف تحس بالبنات أهه ..كويس .. طيب ما جاوبتش على السؤال اللي فات ليه ؟؟ بيتهيأ لي أن كل البنات زي بعض ..مش كده؟؟
ياسر باندفاع : لأ مش كده .. ياسمين مختلفة ..
عادل بسرعة و ثقة : طيب مين أحسن؟؟؟؟
تحركت عينا ياسر في شيء من الاضطراب ..ولم يستطع الإجابة ..فمط شفتيه بشيء من الضيق و صمت ..
عادل بابتسامة واثقة : تحب أقوم ..أروح الترابيزه اللي هناك ..
ياسر بهدوء: لأ ..خليك هنا .. أنا أصلي .. مش عايز أفكر ..
ابتسم عادل في نوع من السعادة الخفية .. كأنه حقق أمراً كان يصبو إليه ..
انتظروناااااااا
رفع عادل حاجبيه باندهاش ..من السؤال الغريب !!!!!!!!!!!
ثم أجاب ..
عادل: بتسأل ليه ؟؟و هم بأن يكمل شرب العصير .. لكن ياسر أمسك ذراعه قبل أن يرفعها قائلاً بنفس الفضول : جاوبني ..
صمت عادل بذهول ..وهو يصوب نظرة انتقاد باردة لياسر ..
أنزل ياسر يده في إحراج شديد ثم أردف : أنا آسف ..
ابتسم عادل بهدوء ووضع الكوب و أجاب بهدوء : لأ ..
تنهد ياسر بنوع من الارتياح .. ثم نظر إلى عادل بشيء من الاعتذار قائلاً : أنا ..آسف .. قاطعه عادل بشيء من الاهتمام ..و المرح معاً..
عادل بلهجة غامضة من الثقة : أنت طبعاً ..جاي تقابل بنت ..
نظر إليه ياسر بشيء من الابتسامة ..
أردف عادل بمرح و مداعبة لا تخلو من هدوئه و ثقته : وعلشان كده .. كنت حتموت نفسك ..و أنت بتعدي الشارع ..؟؟
ياسر بشيء من الاهتمام و ابتسامة الود معاً : تعرف أنك بتفكرني في طريقه كلامك ..بأخي الوحيد..
عادل بشيء من الود و المرح :أكيد أخوك الكبير ..
ياسر بابتسامة مندهشة : و اش أعرفك ..
عادل بتلقائية و ابتسامة : عادة الأخ الكبير بيمثل في حياتنا قيمة كبيرة ..و يؤثر فينا من غير ما نحس .. حتى لو كانت شخصيتنا أقوى ..
ياسر : طيب و أنت حصل لك ده مع أخوك الكبير ..
مط عادل شفتيه باسماً : أنا ..ما عنديش إخوة أولاد خالص .. أنا كل أخواتي بنات ..و أنا الكبير بتاعهم كمان ..
ياسر بشيء من الود : يااااه .. ربنا يكون في عونك ..أنا متهيأ لي من غير تامر .. كانت حياتي حتبقى حاجة صعبة جداً ..
عادل : ليه ما عندكش غيره ؟؟
ياسر : لأ في ياسمين … في ثانوية عامة ..بس بنت ..
عادل : وإيه يعني ..؟؟
ياسر : يعني .. مش كل موضوع ..ينفع أكلمها فيه .. مش أي سر ممكن أأتمنها عليه.. كده ..
عادل : طيب وهي..ما فكرتش مرة ..حتكلم مين في أي موضوع أنت شايف أنك ما ينفعش تكلمها فيه ..وحتأتمن مين على أي سر..يخصها ..؟؟
ياسر بشيء من التفكر : تقصد إيه ؟؟
عادل : أقصد ..أنها لازم حتتكلم .. و لازم حتخرج أسرار .. بس السؤال .. لمين ؟؟
صمت ياسر بنوع من التخوف ..ثم وجه كلامه إليه .. بنظرة تحمل شيئاً من الاهتمام : طيب و أنت بتعمل إيه ..؟؟؟
عادل بشيء من الجدية و الهدوء و نبرة من المرارة المكتومة : أنا تعلمت .. أني أفضل واحد ممكن أسمع لهم .. ثم تنهد بشيء من الأسى المكتوم متابعاً : وأني لو زهدت في المهمة دي .. في غيري .. مش حيزهد فيها ..
صمت ياسر بشيء من التأنيب للذات .. لكن عادل ضاعف من حالة التأنيب بأن باغته بهذا السؤال : هي تأخرت قوي كده ليه ؟؟
تنبه ياسر فجأة على السؤال ..ثم تابع الإجابة بدون تفكير وبتلقائية قائلاً : أبداً أصلها حتستنى لما…..
لكنه فجأة توقف رغماً عنه .. عندما تذكر عبارتها :" لما بابا يخرج للشغل بتاع بعد الظهر ..و أخي الكبير يخرج مع أصحابه ..و ساعتها حاجيلك على طول" ..
ظل عادل ناظراً إليه باهتمام و شيء من حنق مكتوم غامض في انتظار الإجابة .. لكن ياسر صمت في شيء من الضيق ..وارتشف من فنجان القهوة بلا إجابة ..
ثم رفع بصره إلى عادل ..بشيء من الضعف و الود و سأله : أنت عمرك ما حبيت ؟؟؟
صمت لثوان في شيء من الشرود الثابت ..ثم أجاب : آه ..حبيت ..
ياسر بشيء من السعادة الغامضة : كويس ..
عادل بشيء من الجدية : لأ ..مش كويس ..
ياسر : ليه ؟؟
عادل بنبرة من الصدق : لأن القصة لم تكتمل .. انتهت بمأساة .. لكن استفدت منها درس العمر ..
صمت ياسر في شيء من التعاطف الصامت معه ..ثم تابع بنوع من المواساة : معلش بكره تحب تاني ..
عادل : ما هو ده أكبر دليل على أن الأول ..ما كانش حب ..
ياسر بتساؤل : أمال كان إيه ؟
عادل : كان وهم ..
ياسر بنوع من التفكر الشديد :وهم ؟؟؟
عادل :همم ..في حاجات كثير .. بنصدقها ..وهي وهم ..
ياسر باندفاع: أيوه بس ده ما يمنعش أنه في حب بجد ..
عادل باسماً بابتسامة مميزة:أكيد .. زي حبك للبنت بتاعة النهارده مثلاً ؟؟
ياسر بشيء من التفكر .. و الغضب اليسير : قصدك إيه ؟؟
عادل : هو الحب حلال ولا حرام ؟
ياسر : طبعاً حلال ..
عادل : طيب ..هي ياسمين بتحب؟؟
شعر ياسر بنوع من الغضب أمسكه بصعوبة .. لكنه بدا في عينيه التي لم تستطع إخفاءه..
عادل ببرود مستفز ثابت : إيه ؟؟ مالك ؟؟ مجرد سؤالي وحش قوي للدرجة دي ؟؟
ثم تابع ..ببرود وهدوء:طيب بلاش..هي البنت بتاعة النهارده بتحبك ؟؟؟
صمت ياسر قليلاً ثم أجاب بثقة : طبعا بتحبني ..
عادل : ليه متأكد كده ؟
ياسر : إحساسي..
عادل : يعني بتعرف تحس بالبنات أهه ..كويس .. طيب ما جاوبتش على السؤال اللي فات ليه ؟؟ بيتهيأ لي أن كل البنات زي بعض ..مش كده؟؟
ياسر باندفاع : لأ مش كده .. ياسمين مختلفة ..
عادل بسرعة و ثقة : طيب مين أحسن؟؟؟؟
تحركت عينا ياسر في شيء من الاضطراب ..ولم يستطع الإجابة ..فمط شفتيه بشيء من الضيق و صمت ..
عادل بابتسامة واثقة : تحب أقوم ..أروح الترابيزه اللي هناك ..
ياسر بهدوء: لأ ..خليك هنا .. أنا أصلي .. مش عايز أفكر ..
ابتسم عادل في نوع من السعادة الخفية .. كأنه حقق أمراً كان يصبو إليه ..
انتظروناااااااا
رحله للقاهره
هااااااي يا جماعه
في رحله للقاهره ب 60 جنيه
حتبقا ازهر بارك والنزله ونيل كروزر...
واللي عاوز يروح يدفع لسهيل
للاستعلام
تليفون سهيل
0121617242
في رحله للقاهره ب 60 جنيه
حتبقا ازهر بارك والنزله ونيل كروزر...
واللي عاوز يروح يدفع لسهيل
للاستعلام
تليفون سهيل
0121617242
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)